استقرار الأسهم الآسيوية في ظل تذبذب أسعار النفط الخام


شهدت تداولات اليوم الثلاثاء استقرار أسواق الأسهم الآسيوية التي تخلت عن مكاسبها، في ظل ارتفاع أسعار النفط، بالإضافة إلى استمرار مواجهة أوروبا إلى أزمات الديون، الأمر الذي أدى إلى تراجع ثقة المستثمرين.


وعليه، فقد تراجع مؤشر Nikkei 225 بطوكيو بنسبة 0.6% ليصل إلى 9,576.40، وذلك عقب إفلاس شركة Elpida Memory Inc. ، التي تعد أكبر شركة يابانية مصنعة على الإطلاق.


وجدير بالذكر أن شركة Elpida Memory Inc. ، التي تعد الشركة الوحيدة في إنتاج شرائح الكمبيوتر باليابان المتخصصة في شرائح DRAM المستخدمة في الهواتف المحمولة والحواسب، قد تأثرت بالتراجع الحاد في الأسعار، بالإضافة إلى تأثرها بالمنافسة الشديدة التي شهدتها بتايلاند خلال العام الماضي، مما أدى إلى اضطراب الإنتاج.


وفي سياق آخر، فإن الأسواق تشهد حالة من الارتياح في ظل صدور البيانات الأمريكية التي أشارت إلى تباطؤ النمو في سوق الإسكان. وأظهرت الجمعية الوطنية لسماسرة العقارات أن مؤشر موافقات المبيعات قد ارتفع بنسبة 2% خلال الشهر الماضي ليسجل قراءة قدرها 97، وهو المعدل الأعلى منذ شهر أبريل لعام 2010. وجدير بالذكر أن قراءة المؤشر 100 تعد جيدة.


وعلى الجانب الآخر، فقد ارتفع مؤشر هانج سنج بهونج كونج بنسبة 0.5% ليصل إلى 21,333.01 ، فيما ارتفع مؤشر Kospi بكوريا الجنوبية بنسبة 0.2% ليصل إلى 1,995.94. وارتفع مؤشر S&P ASX/200 بأستراليا ارتفاعًا هامشيًا ليصل إلى 4,268.70.


وفيما يتعلق بالأسعار المعيارية بسنغافورة ونيوزيلندا، فقد ارتفعت في ظل ارتفاع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.1% ليصل إلى 2,449.13.


ويشير أحد المحللين لدى Credit Agricole CIB بهونج كونج إلى أن أسواق الأسهم تشهد حالة من الحذر، على الرغم من أن البيانات الأمريكية خلال الأسبوع الحالي تشير إلى تحسن ثقة المستهلكين بالإضافة إلى تحسن الأوضاع الاقتصادية.


ولا تزال تعاني منطقة اليورو من أزمة الديون التي لا تزال تثير المخاوف. وصرح وزراء مالية مجموعة العشرين بأنهم لن يضخوا المزيد من الأموال في صالح صندوق النقد الدولي إلى أن ضخ الاتحاد الأوروبي المزيد من الأموال من أجل تجنب أزمة الديون التي تعاني منها منطقة اليورو.


وفي ذات الوقت، فإن الوضع القائم بين دول الغرب وإيران بشأن برنامج إيران النووي قد أدى إلى ارتفاع أسعار النفط لتصل إلى أعلى مستوياتها خلال تسعة أشهر.


وعلى الجانب الآخر، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.01% ليغلق عند 12,981.51 خلال يوم الاثنين. كما ارتفع مؤشر Standard & Poor's 500 بنسبة 0.1% ليصل إلى 1,367.59. وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.1% ليصل إلى 2,966.16.


وكسر مؤشر داو المستوى 13000 خلال العديد من المرات، وذلك بالأسبوع الماضي، ولكنه لم يغلق فوق ذلك المستوى منذ يوم 19 لشهر مايو من عام 2008، وذلك قبيل سقوط بنك Lehman Brothers الاستثماري بأربعة أشهر، وقبيل حدوث أسوأ أزمة مالية على الإطلاق.


وفيما يتعلق بتداولات النفط، فقد تراجعت عقود تسليم النفط لشهر أبريل بواقع 58 سنت ليصل إلى 107.98 دولار أمريكي، وذلك خلال التداولات الإلكترونية التي شهدتها بورصة نيويورك للسلع. وتراجع العقد بواقع 1.21 دولار أمريكي ليصل إلى 108.56 دولار أمريكي للبرميل الواحد، وذلك خلال التداولات التي جرت بنيويورك خلال الأمس الاثنين.


وفيما يتعلق بتداولات العملات، فقد ارتفع اليورو ليصل إلى المستوى 1.3411 بعد أن بلغ المستوى 1.3398 أمام الدولار الأمريكي، وذلك خلال نهاية التداولات بيوم الاثنين بنيويورك. كما تراجع الدولار الأمريكي أمام الين الياباني ليصل إلى المستوى 80.24 بعد أن بلغ المستوى 80.49.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image