الدولار النيوزلندي يتلقي الضربة الأكبر بين العملات الرئيسية الخاسرة، فلماذا؟

الدولار النيوزلندي يتلقي الضربة الأكبر بين العملات الرئيسية الخاسرة، فلماذا؟
العملات

شهد افتتاح الجلسة الأمريكية لسوق العملات يوم الخميس خسائرا لخمسة من العملات الرئيسية الثمانية المتداولة بالسوق، وسط زيادة درجة عدم اليقين بالأسواق والبيانات الاقتصادية الأخيرة.

وجاء على رأس تلك العملات الرئيسية الخاسرة الدولار النيوزلندي، الذي تكبد أغلب خسائر العملات الرئيسية اليوم، تلاه بالمركز الثاني الدولار الكندي، ليأتي بعدهما الدولار الأمريكي، ثم بالين الياباني، وأخيرا جاء الجنيه الاسترليني متكبدا خسائرا هامشية فقط.

وعلى صعيد حجم خسائر العملات الرئيسية اليوم، فقد تراوجت ما بين 0.10% و 3.58%، وفيما يلي توضيحا لأبرز الأسباب التي دفعت كل واحدة من تلك العملات نحو تكبد تلك الخسائر:

الدولار النيوزلندي الأعلى خسارة بين العملات الرئيسية

افتتح الكيوي النيوزلندي الجلسة الأمريكية لسوق العملات على خسائر كبيرة للغاية ، حيث تراجع الدولار الاسترالي بواقع 3.58% فقابل العملات الرئيسية الأخرى في مستهل الجلسة.

وجاء هذا التراجع الحاد مدفوعا ببيانات التضخم السلبية للغاية الصادرة مسائر أمس الأربعاء عن الربع الأول من عام 2023، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاعا بواقع 6.7%، في حين كانت التوقعات تشير لتباطؤه إلى 7.1% فقط.

ويعني هذا أن بنك الاحتياطي النيوزلندي قد يتجه لإبطاء وتيرة رفع الفائدة بالاجتماع المقبل، وهو ما تسبب بتلك الخسائر الكبيرة للعملة النيوزلندية بسوق العملات اليوم، خاصة في ظل التراجع الكبير لشهية المخاطرة بالسوق.

الدولار الكندي ثاني العملات الخاسرة

شهد الدولار الكندي ثاني أكبر الخسائر بسوق العملات في مستهل جلسته الأمريكية اليوم، ولكن بفارق كبير للغاية عن نظيره النيوزلندي، حيث تراجع بواقع 0.88%.

وجاءت تلك الخسائر مدفوعة بالبيانات السلبية للتضخم في كندا هذا الأسبوع، والتي أوضحت تباطؤه بما يفوق التوقعات، مما يعني أن بنك كندا قد لا يرفع سعر الفائدة بالاجتماع المقبل أيضا.

هذا كما تضرر الدولار الكندي أيضا من الخسائر الكبيرة التي شهدها النفط اليوم، للجلسة الثالثة على التوالي، نظرا لأن كندا تعد من كبار منتجي خام برنت.

الدولار الأمريكي ثالث العملات تكبدا للخسائر

رغم التصريحات المتشددة وتوقعات رفع الفائدة بالاجتماع المقبل في مايو من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلا أن الدولار الأمريكي قد شهد بعض الخسائر خلال تعاملات اليوم، حيث كان المستثمرون يترقبون صدور بيانات إعانات البطالة الامريكية والتي جاءت أعلى من المتوقع.

وافتتح الدولار الأمريكي جلسة السوق منذ قليل على خسائر بواقع 0.56% مقابل نظائره من العملات الرئيسية الأخرى، ظل البيانات السلبية و عمليات جني الأرباح على العملة التي كانت تتجه أمس لتحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ أواخر فبراير الماضي.

الين الياباني رابع العملات خسارة

رغم تراجع شهية المخاطرة في سوق العملات ، وكونه أحد عملات الملاذ الآمن، إلا أن الين الياباني واصل تعميق خسائره خلال تعاملات اليوم أيضا، وافتتح جلسة سوق العملات الأمريكية على تراجع بنحو 0.21%.

وجاء هذا بعدما نشرت وكالة رويترز صباح اليوم عن 5 من مصادرها أن بنك اليابان يعتزم الإبقاء على سياسته التيسيرية بالوقت الحالي وسط تزايد درجة عدم اليقين الخارجي.

الجنيه الاسترليني يذيل العملات الخاسرة

شهد الجنيه الاسترليني أقل الخسائر بالسوق اليوم، وافتتح جلسة سوق العملات الأمريكية على خسائر هامشية فقط، بعد أن تزايدت التوقعات بأن بنك إنجلترا قد يرفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس أخرى في مايو، مع تكهنات البعض بأنه قد يرفعها مرة أخرى بعد ذلك.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image