استقرار شهية المخاطرة إثر التفاؤل اليوناني

استقرت شهية المخاطرة بشكل عام تأُثرًا بالتفاؤل بشأن الانتهاء من مسألة حصول اليونان على دفعة الإنقاذ الثانية التي تقدر بـ 130 مليار يورو يوم الاثنين المقبل. أفاد مكتب رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي في بيان له أن مونتي نفسه، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء اليوناني لوكاس بابانديموس لديهم التفاؤل نفسه. وفيما يتعلق بدور البنك المركزي الأوروبي، تتوقع الأسواق أن يستبدل البنك ممتلكاته من السندات اليونانية بأخرى بهيكل وقيمة اسمية مماثلة لكي لا يكون مضطرًا لتكبد الخسائر الناتجة عن إعادة هيكلة الديون.

وعلى الجانب الياباني، تعهد محافظ بنك اليابان ماساكي شيراكاوا أن البنك يمكن أن يواصل "برنامجه للتسهيل النقدي على نحو قوي". ووصف شيراكاوا إطار العمل الخاص ببنك اليابان بأنه مستهدفًا التضخم، شأنه شأن الفيدرالي الأمريكي. ومن هذا المنطلق، توقع أن يكون هدف التضخم 1%، محفزًا لسياسة التشديد، وهو أمرًا بعيدًا، بالرغم من اعتقاد شيراكاوا أن اليابان تتجه صوب الانكماش. يجدر الإشارة إلى أن الاحتياطي الفيدرالي تعهد فعليًا بالحفاظ على معدلات الفائدة عند أدنى مستوياتها على الإطلاق حتى عام 2014 وتتوقع الأسواق أن يتبع بنك اليابان الفيدرالي في القيام بذلك. شهد الين الياباني بعض عمليات البيع الحادة على نحو غير متوقع، ما عزز برنامج التسهيل الكمي في وقت سابق من هذا الأسبوع. ويمكن أن يواصل الين تراجعه في حالة وجود عاملين منهما عودة شهية المخاطرة.

على صعيد البيانات الاقتصادية، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الألماني بنسبة 0.6% على أساس شهري، وبنسبة 3.4% على أساس سنوي في يناير، فوق التوقعات التي استقرت على أن يسجل 0.2% على أساس شهري و 3.1% على أساس سنوي. هبط مؤشر مبيعات التجزئة البريطاني بنسبة 0.9% على أساس شهري في يناير، ولكنه سجل -2.0% على أساس سنوي. وسارع مؤشر أسعار المستهلكين الكندي من وتيرة ارتفاعه بنسبة 2.5% في يناير، كما قفز مؤشر أسعار المستهلكين الكندي بقيمته الأساسية بنسبة 2.1% على أساس سنوي، وارتفعت المؤشرات الرائدة بنسبة 0.7% في يناير. وعن البيانات الأمريكية، تراجع مؤشر أسعار المستهلكين أقل من التوقعات ليسجل 2.9% على أساس سنوي في يناير، في حين هبط مؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية مسجلًا 2.1% على أساس سنوي.

""


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image