الملاذات الآمنة تتصدر الخسائر والأرباح بسوق العملات اليوم

الملاذات الآمنة تتصدر الخسائر والأرباح بسوق العملات اليوم
عملات

شهد افتتاح الجلسة الأمريكية لسوق العملات العالمي خسائرا لثلاثة من العملات الرئيسية الثمانية المتداولة بالسوق، في الوقت الذي تمكنت فيه الخمس عملات الأخرى من تحقيق أرباح متفاوتة.

وعلى صعيد الخسائر، جاء الين الياباني بمقدمة العملات الخاسرة، تلاه بعد ذلك الدولار الأمريكي، ليأتي بعدهما الدولار الكندي بالمركز الثالث والأخير.

أما على صعيد الأرباح، فقد تصدر الفرنك السويسري العملات الرابحة، وجاء بعده الدولار النيوزلندي بفارق بسيط، ثم بعد ذلك الجنيه الاسترليني بالمركز الثالث، ليأتي بعد ذلك الدولار الاسترالي بالمركز الرابع، وأخيرا جاء بالمركز الأخير اليورو كأقل الرابحين.

وتراوحت أرباح وخسائر العملات ما بين 0.70% و 8.81%، وفيما يلي أبرز الأسباب التي دفعت كل عملة لتكبد الأرباح أو الخسائر:

الين الياباني بصدارة العملات الخاسرة

افتتح الين الياباني جلسة سوق العملات الأمريكية متكبدا خسائر فادحة، حيث تراجع بنحو 8.81% مقابل العملات الرئيسية الأخرى.

وجاءت تلك الخسائر نتيجة قرار بنك اليابان صباح اليوم بأن يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوياتها التيسيرية -0.1%، مما دفع الين نحو تكبد حجم هائل من الخسائر، خاصة مقابل الفرنك السويسري.

الدولار الأمريكي ثاني الخاسرين بسوق العملات

جاء الدولار الأمريكي كثاني الخاسرين بسوق العملات اليوم، ولكن بفارق كبير عن الين الياباني، إذ تراجع بنسبة 2.16% في مستهل الجلسة الأوروبية.

وكان تراجع الدولار الأمريكي ناتج عن خسائره الكبيرة مقابل كل من اليورو والجنيه الاسترليني، فضلا عن التراجع الحاد لعوائد سندات الخزانة الأمريكية.

وبعد صدور بمؤشرات أسعار المنتجين ومبيعات التجزئة منذ قليل، عمق الدولار خسائره بشكل كبير، حيث كانت البيانات سلبية للغاية.

الدولار الكندي ثالث العملات الخاسرة

شهد الدولار الكندي خسائرا كبيرة للجلسة الثانية على التوالي، وافتتح جلسة سوق العملات الأمريكية متراجعا بنحو 1.66% مقابل العملات الرئيسية الأخرى.

وجاء هذا بعد صدور بيانات التضخم الأعلى من المتوقع أمس، في الوقت الذي اتجه فيه بنك كندا نحو إبطاء وتيرة التشديد النقدي للحد من تباطؤ الاقتصاد.

الفرنك السويسري يتصدر العملات الرابحة

شهد الفرنك السويسري انتعاشا كبيرا في مستهل تداولات سوق العملات الأمريكي اليوم، وتصدر أرباح العملات الرئيسية، مرتفعا بنسبة 4.17%، حيث كان أكبر المستفيدين من الهبوط الحاد الذي شهده الين الياباني، والذي يعد منافسه الأساسي كملاذ آمن.

الدولار النيوزلندي ثاني العملات تحقيقا للأرباح

افتتح الدولار النيوزلندي سوق العملات العالمي اليوم محققا ثاني أكبر الأرباح، بفارق كبير عن الفرنك السويسري، حيث ارتفع بنحو 4.07% مقابل باقي العملات الرئيسية.

وكانت أرباح الدولار النيوزلندي الكبيرة، والتي استمرت للجلسة الثانية على التوالي، ترجع بشكل أساسي إلى إعادة فتح الاقتصاد الصيني وتزايد التوقعات بانتعاش كبير لاقتصاد الجمهورية الشعبية، والذ قد يكون له أثر كبير على تعاملات الكيوي النيوزلندي بسوق العملات، حيث تعد نيوزلندا أحد كبار الموردين للمواد الخام إلى الصين.

الجنيه الاسترليني ثالث العملات الرابحة

افتتحت العملة البريطانية الجلسة الثانية على التوالي محققة أرباحا كبيرة، حيث ارتفعت بنحو 2.31% مقابل العملات الرئيسية الأخرى.

وكانت تلك الأرباح - بعد سلسلة الخسائر الحادة بالفترة الأخيرة - ترجع بشكل رئيسي إلى صدور بيانات التضخم المرتفعة بالمملكة المتحدة، حيث جاء التضخم الأساسي أعلى من المتوقع، ليسجل نفسه قرائته السابقة، في حين كان التضخم العام مطابقا لتوقعات الأسواق، بعدما شهد تراجعا طفيفا للغاية عن قراءة نوفمبر.

وأدى هذا إلى زيادة التوقعات بأن يقوم بنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة بوتيرة قوية خلال اجتماعه القادم، خاصة بعد صدور بيانات نمو الأجور الأعلى من المتوقع أمس، والتي صرح عددا من أعضاء البنك بأنها أحد مغذيات التضخم الأساسية في بريطانيا.

الدولار الاسترالي الثالث بأرباح العملات

شهد الدولار الاسترالي أرباحا كبيرة في مستهل الجلسة الأمريكية، حيث تمكن من تحقيق أرباح بواقع 1.38% أمام نظائره من العملات الرئيسية الأخرى، مستفيدا من التوقعات الاقتصادية الإيجابية للصين خلال الفترة القادمة.

اليورو يذيل العملات الرابحة

جاء اليورو كأقل العملات تحقيقا للأرباح في مستهل الجلسة الأمريكية للسوق، حيث تمكن من تحقيق أرباح بنحو 0.70% فقط.

وكان السبب في ذلك يرجع إلى استمرار تصريحات أعضاء البنك المركزي الأوروبي بأن البنك لم يصل إلى مستوى تقييدي بعد، وأنه لا يزال هناك حاجة للمزيد من الرفع بأسعار الفائدة للسيطرة على التضخم، الذي رغم تباطؤه، إلا أنه لا يزال مرتفعا.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image