الأسواق تدخل في أجواء العطلات، وصدور بيانات أمريكية متضاربة

تواصل الأسواق تقلباتها حيث لم يؤدي صدور بيانات اقتصادية متباينة بالولايات المتحدة إلى إبداء إشارة للمتداولين الذين دخلوا في أجواء العطلات بالفعل. وارتفعت بيانات طلبات السلع المعمرة بقوة بنسبة 3.8% خلال شهر نوفمبر مقارنة بتوقعات الأسواق الرامية إلى ارتفاع بنسبة 2.2%. وباستثناء طلبات النقب، ارتفعت طلبات السلع المعمرة بقيمتها الأساسية بنسبة 0.3%، دون توقعات الأسواق على نحو طفيف التي بلغت 0.4%. وارتفع الإنفاق والدخل الشخصي بنسبة 0.1% خلال شهر نوفمبر، لتأتي دون توقعات الأسواق الرامية إلى 0.3%. وعلى غير المتوقع، تراجع مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي إلى 2.4% على أساس سنوي خلال شهر نوفمبر في حين لم تتغير قراءة المؤشر بقيمته الأساسية مسجلاً 1.7% في القراءة السنوية. وشهدت بيانات كندية تراجع الناتج المحلي الإجمالي خلال شهر أكتوبر مقابل تقديرات الأسواق التي قدرت ارتفاعًا في القراءة الشهرية بنسبة 0.2%. وبرغم ذلك، لا يزال الدولار الكندي ثابتًا بدعم من ارتفاع الطلب على النفط الخام، والذي عاود التداول فوق المستوى النفسي 100.

على صعيد آخر، أكدت وكالة موديز على التصنيف الائتماني "AAA" للنمسا نظرًا لقوة اقتصادها. وأفادت وكالة التصنيف أن النمسا تتمتع بقوى عاملة مؤهلة مع متوسط دخل مرتفع، واقتصاد متنوع أيضًا، كما امتدحت الوكالة إجراءات السياسة الحازمة والمتسرعة التي قامت بها النمسا من بينها تقديمها قانون " القاعدة الذهبية" والتي ألزمت الحكومة بالحفاظ على توازن الموازنة. كما أبقت النمسا على العجز مساويًا أو دون 0.35% من الناتج المحلي الإجمالي لديها حتى عام 2017.

وفي سويسرا، أعلن البنك الوطني السويسري في تقريره الربع سنوي أن " حالة عدم اليقين حيال مستقبل التطورات قد تسارعت على نحو جدير بالملاحظة". وتراجعت توقعات رأس المال خلال الفترة المقبلة على نحو كبير نظرًا لتلعثم الاقتصاد العالمي وتأثر الصادرات سلبيًا بارتفاع الفرنك السويسري. وتعهد البنك بالدفاع عن ربط سعر صرف الزوج (يورو/ فرنك) " بأقصى عزم" واتخاذ وضعية الاستعداد لشراء العملات الأجنبية "بكميات غير محدودة". في غضون ذلك، أضاف البنك بأن " وضع سعر الصرف لا يزال نقطة جديرة بالاهتمام".

من جانبه، صرح عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، بيني سماجي، أنا التسهيلات النقدية مناسبة " إذا ما تطلبت الأحوال الاقتصادية ذلك، ولا سيما بالدول التي تواجه أزمة سيولة ربما تقودها إلى الانكماش". وأضاف سماجي أن البنك المركزي الأوروبي قد مُنح تفويضًا صريحًا بضرورة استقرار الأسعار والاستقلالية في استخدام الأدوات وتنفيذها. أثناء ذلك، أفاد سماجي أيضًا أن " الاهتمام بعملية إعادة التمويل طويلة المدى ربما تكون إشارة على عودة الثقة بشكل تدريجي".

جدير بالذكر أن سلسلة من الزلازل القوية قد ضربت مدينة Christchurch النيوزلندية وتلاها عدة هزات ارتدادية، أحدها كانت بقوة 5.3 بمقياس ريختر. وعلى الرغم من ذلك، لا يزال الدولار النيوزلندي ثابتًا حتى الآن.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image