اليورو يواجه توقعات انخفاض النمو ، والدولار يترقب البيانات الأمريكية (الفترة الأمريكية)

 

اليورو يواجه توقعات انخفاض النمو ، والدولار يترقب البيانات الأمريكية (الفترة الأمريكية)

نقاط الحوار:

  • الين الياباني: تهديد مستوى الدعم عند 95.00
  • اليورو: هبوط معدل التضخم بأكثر من المتوقع.
  • الدولار الأمريكي: ترقب بيانات مؤشر أسعار المستهلكين و جامعة ميشيغان

 

شهد اليورو تذبذبات ضئيلة خلال المعاملات الليلية في أعقاب الانخفاض المبدئي الذي حققه في بداية الفترة الأسيوية على الرغم من هبوط مؤشر أسعار المستهلكين الأوروبي دون التوقعات بـ -0.6% ليهبط بنحو -0.7%. هذا وقد واصلت أسعار النفط هبوطها الحاد من العام الماضي وبالتالي استمرت تاثيرها على الاقتصاد لتنخفض بذلك مكونات الطاقة بنحو 14.4%. علاوة على ذلك، فاقت بيانات الوظائف المتوافرة بالقطاع التوقعات حيث انخفضت بنحو 0.5% مقابل التوقعات بانخفاض قدره 0.8%، مما قد يفسر معدلات  النمو غير المتوقعة من فرنسا خلال نفس الفترة. هذا ولم تؤدي تلك البيانات إلى تغير توقعات سعر الفائدة مما يترك العملة الموحدة تتداول في نطاق 1.4255- 1.4285.

على الرغم من ظهور بيانات النمو المفاجئة بالأمس، إلا أن الأسواق لازالت تتوقع انخفاض معدلات النمو خلال العام المقبل وذلك وفقا لمؤشر كريدي سويس والذي انخفض من 80.9 إلى 59.2. ويعد ذلك علامة على ضعف اليورو بالمستقبل حيث حل محل التفاؤل الناتج عن العلامات الداعمة لانتهاء مرحلة الكساد توقعات انخفاض النمو بالمستقبل. وفي الواقع، أسواق الأسهم على وشك التواجع مما قد يؤثر على اليورو إذا أخذنا في الاعتبار العلاقة القوية بينهما. والآن نشهد مستوى مقاومة عند 1.4310 الذي يعد ارتداد فيبو بنسبة 61.8% لموجة من 1.4448- 1.4087، مما قد يؤدي إلى اختبار آخر لمستوى 1.4086 والذي يعد متوسط حسابي بسيط لـ 50 يوم، والذي سيمثل دعم .

هبط الجنيه الإسترليني قبيل مزاد السندات ببنك إنجلترا ولكنه سرعان ما استعاد عافيته من التقرير الصادر اليوم والذي أوضح هبوط حجز الرهون العقارية على المنازل بنحو 10% في الربع الثاني من الفترة السابقة. هذا وقد ساهمت معدلات الفائدة المنخفضة وسماحة المقرضين في تقليص أعداد المنازل المباعة لعدم قدرة ماليكها على سداد الرهن، ولكن وصل أعداد المنازل المحجوز عليها لتباع إلى 11,400 وهو ما يعد ارتفاعا بنحو 14% مقارنة بنفس الفترة العام الماضي، وذلك وفقا لمجلس مقرضي الرهن العقاري. ومع ذلك، يشعر بنك إنجلترا بالحاجة إلى التوسع في برنامج شراء الأصول حيث تواجه ظروف الائتمان العديد من التحديات، وإذا لم تتحسن ظروف التوظيف فمن المحتمل أن نشهد تراجع للاقتصاد بالربع الثالث. توجد مقاومة لزوج (الإسترليني/ دولار) عند المتوسط الحسابي لـ 20 يوم عند 1.6590، وإذا فشل الزوج في اختراق تلك المقاومة فمن المحتمل أن ينخفض ليختبر مستوى 1.6452 والذي يعد متوسط حسابي لـ 50 يوم.

لا يزال الدولار في حركة عرضية خلال المعاملات الليلة حيث ضعفت تدفقات شهية المخاطرة في أعقاب قراءات مبيعات التجزئة الأمريكية بالأمس. هذا وقد طغت مخاوف استمرار المستويات المنخفضة للانفاق الاستهلاكي على العلامات الداعمة لاستقرار الاقتصاد العالمي، الأمر الذي أدى بدوره إلى زيادة المخاوف بأن يتذبذب الانتعاش. واليوم من المقرر صدور بيانات الثقة عن جامعة ميشيغان ومن المتوقع أن ترتفع تلك القراءات إلى 69 من 66، مما قد يخفف من وطأة بعض المخاوف. وفي الأسبوع الماضي، شهدنا انخفاض مفاجيء حيث أثرت معدلات خفض الوظائف على الثقة. علاوة على ذلك، من المقرر صدور بيانات أسعار المستهلكين بأمريكا ومن المرجح ألا تتسبب تلك البيانات في تحريك الأسواق، حيث أعبر الفيدرالي بوضوح عن نيته للإبقاء على معدلات الفائدة عند ذلك المستوى لفترة من الزمن على المدى القريب. لذلك، فمن غير المحتمل أن يؤثر الخفض المتوقع من -1.4% إلى -1.9% على توقعات الفائدة وأن تهدأ الأوضاع بتزايد مخاطر ارتفاع التضخم. بالإضافة إلى ذلك، يجب ألا نهمل بيانات الانتاج الصناعي والتي من المتوقع أن ترتفع بنسبة 0.2% مما سيدعم توقعات النمو الإيجابية مما سينعش شهية المخاطرة وبالتالي ضعف الدولار.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image