الين الياباني يرتفع بقوة ويكون الأكثر ربحا بين العملات لهذا السبب!

سجل الين الياباني ارتفاعا قويا خلال تعاملات سوق العملات اليوم وكان أكثر العملات الرئيسية ربحا بنسبة تصل إلى 14.06% مستفيدا بالتطورات الإيجابية في الأسواق والتي عززت الطلب عليه وعلى رأسها الإعلان عن تدخل بنك اليابان للحيلولة دون انهيار الين بأسواق العملات.

ولقد تدخل بنك اليابان يوم الخميس لدعم الين الياباني بسوق الفوركس وحمايته من الهبوط والتقلبات الحادة للمرة الأولى في 24 عاما منذ تدخله عام 1998، بعد ساعات قليلة من قرار لجنة السياسة النقدية في بنك اليابان بالإبقاء على سعر الفائدة بالمنطقة السالبة عند -0.1% دون تغيير. وأدت هذه الخطوة إلى انخفاض الدولار بأكثر من 2% مقابل الين الياباني ، ليتم تداوله عند مستوى 140.30 ين تقريبا، بعدما كان قد ارتفع  بأكثر من 1% في وقت سابق عقب قرار بنك اليابان بالإبقاء على سياسته التيسيرية.

وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الرابحة يأتي اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة بنسبة أرباح تقدر بحوالي 1.24%، حيث استفاد اليورو بصدور النشرة الاقتصادية للبنك المركزي الأوروبي والتي تضمنت بعض النقاط الإيجابية وعلى رأسها توقع مجلس إدارة البنك رفع أسعار الفائدة أكثر، لأن التضخم لا يزال مرتفعا للغاية، وبخاصة وأنه من المرجح أن يظل التضخم فوق الهدف لفترة ممتدة، كما يتوقع أعضاء البنك المركزي الأوروبي الآن بأن ينمو الاقتصاد بنسبة 3.1% في عام 2022 و 0.9% في عام 2023 و 1.9% في عام 2024.

بعد ذلك، يأتي الجنيه الاسترليني ضمن العملات الرابحة وتحديدا بالمرتبة الثالثة بقائمة العملات الاكثر تحقيقا للأرباح بنسبة تقدر بحوالي 1.14%، حيث استفاد الاسترليني من صدور قرارات بنك إنجلترا والتي تضمنت رفع الفائدة بنحو 50 نقطة أساس.

ولقد أعلنت لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا عن قرارات شهر سبتمبر بعد اجتماعها اليوم الخميس، والتي جاءت مطابقة لتوقعات الأسواق، حيث رفع بنك إنجلترا معدلات الفائدة بمقدار 0.50% لتصل إلى 2.25%، مقابل قيمتها السابقة 1.75%، وذلك بإجماع أصوات أعضاء اللجنة، وهذا القرار كان له تأثير قوي على تداولات الاسترليني بأسواق العملات.

وفي المرتبة الأخيرة بقائمة العملات الأكثر ربحا يأتي الدولار الاسترالي بأرباح قدرها 0.65%، وذلك في ظل غياب البيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة على تداولاته، وهو ما جعل العملة الاسترالية تحقق أرباح طفيفة للغاية، وربما تحسن شهية المخاطرة نوعا ما يعتبر أحد العوامل التي دعمت الطلب على الاسترالي مقارنة ببعض العملات الأخرى.