كينج يحذر من إجراءات أكثر صرامة لدعم الإقراض (تعليق السوق)

تعليق السوق:


كانت الكلمة الأولى في الاسواق بالأمس للبنوك المركزية حيث كانت تصريحات بنك إنجلترا هي الأكثر إثارة للاكتئاب بينما كانت تصريحات بنك النرويج هي الأكثر تطرفاً. وبينما لم يعلن بنك إنجلترا عن أي خفض لتوقعات النمو وفقاً لأغلب التوقعات، أعلن البنك عن تحسن بعض مؤشرات المدى القصير التي توضح تحسن الحالة العامة للاقتصاد البريطاني. في نفس الوقت، جاءت تصريحات ميرفن كينج، محافظ بنك إنجلترا لتشير إلى منهجية وسطية فيما يتعلق بمعدل الفائدة حيث أشار كينج إلى أن توقعات السوق مبالغ فيها للغاية. إضافة إلى ذلك، علق محافظ بنك إنجلترا على الوضاع الحالية مؤكداً أن سرعة وتوقيت تحقيق الانتعاش الكامل للاقتصاد البريطاني من الأمور التي يحيط بها قدر كبير من الغموض والريبة بحيث لا يمكن التكهن بها في الوقت الحالي. كما تطرق لمعدل الإقراض عندما حذر البنوك من أن انخفاض معدل الإقراض من الممكن أن يمثل واحدة من أخطر العقبات التي من الممكن على المدى الطويل أن تعرقل سير النمو الاقتصادي وذلك دون أن يوجه دعوة صريحة للبنوك لإقراض المزيد من الأموال للمستهلكين. كما حذر محافظ بنك إنجلترا من أنه سوف يلجأ إلى خفض الفائدة على حسابات احتياطي النقد الخاصة بالبنوك البريطانية لديه من أجل دفع عجلة التقدم في الإقراض.


أما الاحتياطي الفيدرالي فاتخذ موقفاً وسط بين الحيادية والتطرف حيث جاء بيان مجلس الفيدرالي بالأمس متوافقاً مع أغلب توقعات السوق وذلك على الرغم من كونه أكثر تطرفاً مما اعتدنا عليه في على مدار الأشهر الأربعة الماضية التي لجأت إليها اللجنة الفيدرالية إلى لهجة مسالمة للغاية والتزمت على مدارها بتطلعات سلبية. وفي إطار البيان أن البنك المركزي سوف يحتفظ بالمعدلات الحالية للفائدة الفيدرالية والتي تشير إلى أقل المستويات على مستوى العالم لفترة قد تمتد طويلاً حتى مع ظهور المزيد من علامات تحسن الاقتصاد الأمريكي. كما أضاف البيان أن اللجنة رأت الاستمرار في برامج شراء الأصول على رأسها برنامج شراء سندات الخزانة الأمريكية بقيمة 300 مليار دولار مع تمديد فترة البرنامج إلى اكتوبر القادم بدلاً من سبتمبر. كما عبر الفيدرالي عن تخطيطه لدخول الأسواق في مرحلة انتقالية تتسم بالمرونة اللازمة لمواكبة الاوضاع الاقتصادية الراهنة حتى تتمكن من إنهاء برامج شراء الأصول بالشكل الملائم.


بصفة عامة، نالت تصريحات مجلس الاحتياطي الفيدرالي إعجاب الأسواق حيث بدأ الدولار في التراجع مع ارتداد كبير في عملات السلع كما تبعت البورصات الأسيوية وولستريتي لتغلق على ارتفعات هائلة بواقع %. على الرغم من ذلك، لم يتمكن مؤشر شنجهاي المركب من اللحاق بركب الصعود حيث لا زال يعاني من عمليات البيع المكثفة التي يتعرض لها لفترة التداول السادسة على التوالي بسبب المخاوف الصينية نالتي أظهرتها الجولة السابقة من بيانات الصين وهو ما يمكن أن يؤدي إلى هبوط أزواج الين التقاطعية.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image