الين الياباني يتصدر العملات الرابحة والدولار يعود لتحقيق المكاسب

اختتمت أربعة من العملات الرئيسية الثمانية جلسة سوق العملات اليوم الثلاثاء محققة أرباحا ملحوظة أمام العملات الرئيسية الأخرى، وجاء في صدارة العملات الرئيسية الرابحة الين الياباني، في حين جاء الدولار محققا أقل المكاسب، بعد الخسائر الكبيرة للعملتين بالجلسات الثلاث السابقة.

وجاء بالمركز الثاني من حيث تحقيق الأرباح اليورو، يليه بالمركز الثالث الفرنك السويسري، ليستمران بجني الأرباح خلال الجلسة الأمريكية اليوم أيضا.

وجاءت الأرباح الكبيرة لتلك العملات الأربعة مدفوعة ببعض التصريحات من المسؤولين  وظهور بعض البيانات الاقتصادية، مع انتظار المزيد من التصريحات الهامة كحديث رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول في وقت لاحق من اليوم.

هذا وتراوح نطاق أرباح العملات الخمسة السابق ذكرها ما بين 0.92% و 3.88% ، وفيما يلي الأسباب الأكثر تفصيلا وراء ارتفاع مكاسب هذه العملات خلال الجلسة الأمريكية اليوم:

الين الياباني يعود لتحقيق الأرباح متجاوزا باقي العملات الرئيسية

عاد الين الياباني ليحقق أرباحا قوية خلال جلسة اليوم مقارنة بأرباح نظائره الأخرى من العملات الرئيسية، ليرتفع بنحو 3.88%، بعدما استمر بتكبد الخسائر الأكبر بين العملات خلال الجلسات الثلاث الماضية.

وجاء صعود الين الياباني مدفوعا بتصريحات أحد مسؤولي بنك اليابان اليوم بأن البنك سيواصل دعمه للاقتصاد الياباني بكل صبر من خلال الاستمرار بسياسة التيسير النقدي لدفع سوق العمل إلى التحسن تزامنا مع زيادات الأجور.

وتأتي تلك التصريحات بعد ظهور القراءة النهائية لمؤشر أسعار المستهلكين الأساسي على أساس سنوي والتي أوضحت ارتفاعه بأكثر من التوقعات ليبلغ 1.4%، ولكنه يظل تحت مستهدفات بنك اليابان البالغة 2%.

اليورو ثاني أكثر العملات تحقيقا للأرباح

احتلت العملة الموحدة للاتحاد الأوروبي المركز الثاني بعد الين الياباني في تحقيقها للأرباح بفارق بسيط، حيث ارتفع اليورو بنحو 3.53%، وسط صدور بعض البيانات الاقتصادية الخاصة بمنطقة اليورو في وقت مبكر من اليوم.

وأوضحت بيانات مؤشر مديري المشتريات للقطاع التصنيعي بألمانيا - أقوى الاقتصادات الأوروبية - ارتفاع المؤشر ليسجل 54.7 نقاط من قراءته السابقة البالغة 54.6 نقاط، بعد أن كانت التوقعات تشير لتراجعه إلى 54.1 نقطة، مما رفع من ثقة المستثمرين بسوق العملات وعزز أداء اليورو.

الفرنك السويسري يحتل المركز الثالث بين العملات الرابحة

جاء الفرنك السويسري بالمركز الثالث من حيث تحقيقه للأرباح، مدعوما بتراجع شهية المخاطرة لدى المستثمرين وباعتباره ملاذاً آمناً في أوقات الاضطرابات الاقتصادية، ليختتم الجلسة مرتفعاً بنحو 1.7%.

كما ساعدت تصريحات مسؤولي البنك بالأمس بشأن رفع أسعار الفائدة المرتقب للسيطرة على التضخم المرتفع - الذي لم تشهد البلاد مثيلا له منذ عام 2008 - على زيادة مكاسب الفرنك السويسري بين أغلب العملات الأخرى وتحجيم خسائرة أمام البعض الآخر.

الدولار الأمريكي يتمكن من اللحاق بمجموعة العملات الرابحة

تمكن الدولار الأمريكي خلال جلسة اليوم من معاودة تحقيقه للأرباح مرة أخرى، بعد تكبده للخساءر على مدار الجلسات الثلاثة السابقة، وارتفع بنحو 0.92%، مستفيدا من خسائر أربعة من العملات الرئيسية على رأسها الجنيه الإسترليني.

ويترقب المستثمرين حديث رئيس الاحتياطي جيروم باول في وقت لاحق من اليوم، مما سيعطي المزيد من الإشارات حول السياسة النقدية للبنك خلال الفترة القادمة.