ارتفاع أسعار الذهب يوقف ارتفاع الدولار

قي ظل تراجع الأسواق العالمية إضافة غلى تراجع معدلات النمو الاقتصادي العالمي، يبدو أن كل الأمور تصب في مصلحة الذهب ليرتفع لكونه سلعة ملاذ آمن، لذا ارتفع الذهب منذ عدة أساسبيع مضت إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، حيث سجل في يوم 2 سبتمبر الماضي 1921 دولارًا للأوقية.

ولكن بدلًا من أن يحافظ الذهب على تلك المستويات القياسية، خسر الذهب حوالي 20% من قيمته ليسجل 1532.72 دولارًا للأوقية الواحدة بعد الارتفاع إلى أعلى مستويته بثلاثة أسابيع، وهو أدنى سعر للذهب منذ شهر يوليو الماضي، على الرغم من عدم وجود أي إشارة لانتعاش الاقتصاد العالمي.

ولكن كان لستيفين بريدجيز المحلل لدى بنك BNP Paribas رأي آخر في التراجع الذي سجله الذهب، حيث يتماشى التراجع مع كون الذهب سلعة ملاذ آمن في الأوقات الاقتصادية الحرجة.

وأضاف المحلل قائلًا: "إلى حد ما يظل الذهب سلعة ملاذ آمن، حيث يبتاع الناس الذهب كبوليصة تأمين في حالة تعرضهم لأوقات اقتصادية حرجة في المستقبل، وبعض من المستثمرون يفضلون الحصول على الأموال مقابل تلك البوليصة، حيث لا توجد فائدة من شهادة اللتأمين إن لم يكن لديك المقدرة على استخدامها".

جدير بالذكر أن التغيير في أسعار الذهب يؤثر على سعر صرف الدولار.

يعكس ارتفاع الدولار تراجع الذهب إلى حد كبير، حيث يعد الدولار في حد ذاته عملة ملاذ آمن على الرغم من الخفض الأخير في التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من قبل وكالة ستاندارد آند بورز الأمر الذي أدى إلى تراجع معدلات النمو الاقتصادية.

وقال روس نورمان المدير التنفيذي لدى Sharps Pixley لتجارة الذهب أن قوة الدولار ترفع من سعر الذهب للمستثمرين الغير متواجدين بالولايات المتحدة، لذا تتراجع اسعار الذهب نتيجة لذلك.

وأضاف نورمان قائلًا: "لقد بدأ المستثمرون في جني أرباح الذهب عقب أم سجل اعلى مستوياته هذا العام".


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image