الدولار يتراجع في تداولات آخر أسبوع لكن يتفوق على الملاذات الآمنة في 2021

أغلق مؤشر الدولار الأمريكي آخر أيام تداولات 2021 على انخفاض على أساس يومي 0.39% وعلى أساس أسبوعي تراجع المؤشر 0.44%، ولكن على أساس سنوي ارتفع الدولار 6.3% على أساس سنوي، متفوقا على الملاذات الآمنة الأخرى، سواء الين الياباني الذى تراجع مؤشره 10.46% على أساس سنوي أو الذهب الذي انخفض على أساس سنوي بنحو 3.5% في أسوأ أداء سنوي منذ أعوام.

تحركات مؤشر الدولار خلال الأسبوع:

الإثنين: أغلق المؤشر حول 96.06 نقطة

الثلاثاء: أغلق المؤشر حول 96.09 نقطة.

الأربعاء:ارتفع المؤشر إلى 96.16 نقطة.

الخميس: انخفض المؤشر إلى 95.97 نقطة.

ماذا خدث للعملة الامريكية في آخر أسبوع من العام؟

ظلت أسعار الدولار تتحرك في نطاق محدود خلال تداولات الأسبوع الماضي في ظل ضعف السيولة بسبب موسم الأعياد ولم يكن للبيانات الاقتصادية، وزن كبير طويل المدى لكنها كانت سبب في تحركات العملة الأمريكية ارتفاعا وانخفاضا وفيما يلي نظرة على أبرز البيانات التي كان لها وزن كبير وعلى رأسها تطور عدد إصابات كورونا، الذي أثار مخاوف عرقلة النمو الاقتصادي وبالتالي أبعد النظر عن الدولار كملاذ آمن.

أدى الارتفاع الشهري في أسعار المنازل في الولايات المتحدة بنحو 1.1% خلال نوفمبر وهو أكبر من توقعات السوق بارتفاع 0.9%، وهو ما أدى لرفع أسعار دولار،إذ أن تلك الزيادة عززت وجهة النظر أن التضخم متوطن وليس مؤقتا ما أدى لرفع سقف طموحات السوق في رفع الفائدة في وقت قريب من مارس، للسيطرة عليه، وهو توقع لم يكن موجود من قبل.

وفي الأربعاء صدرت بيانات ميزان المدفوعات والتي جاءت سلبية وأثرت على الدولار مؤدية لانخفاضه في ظل وصول العجز التجاري للسلع إلى 97.8 مليار دولار مقابل توقعات الأسواق أن تسجل 89 مليارا.

وخلال تداولات الخميس، كانت التداولات متأثرة بارتفاع الإصابات بالولايات المتحدة بشكل قياسي، ما أدى لتحذير خبراء الصحة المواطنين في أمريكا من حدوث اظطرابات في الفترة المقبلة، وطالبوهم بعدم استقلال الرحلات البحرية بصرف النظر عن حالة التلقيح.

ولكن انخفاض المطالبات الجديدة بإعانات البطالة الأمريكية لأدنى مستوى في عصر الوباء رغم الإصابات القياسية خلال السابق لأسبوع أعياد الميلاد أدى لتجديد الثقة في الاقتصاد والاطمئنان لقدرته على مواجهة التحديات التي يفرضها متحور فيروس كورونا أوميكرون.

ولكن يبدو أن ارتفاع الإصابات بصورة قياسية اليوم وصلت إلى 572029 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الأربع وعشرون ساعة الماضية، عاد بالمخاوف لتطفو على السطح ما أدى لانخفاض الدولار من جديد في ظل استقرار شهية المخاطرة وغياب العوامل المؤثرة الأخرى في يوم خالي من التداولات.