السلع المعمرة الأمريكية في تراجع رغم ارتفاع انفاق الأعمال

تراجعت الطلبات الجديدة على السلع المعمرة الأمريكية خلال شهر أغسطس في ظل تراجع الطلب على السيارات، إلا أن ارتفاع مؤشر إنفاق الأعمال دعم توقعات تجنب الاقتصاد التعرض للركود مرة أخرى.

حسبما أوردت وزارة التجارة اليوم الأربعاء، تراجعت طلبات السلع المعمرة بنسبة 0.1% عقب ارتفاعها بنسبة 4.1% خلال شهر يوليو. ويرجح ذلك أن مؤشر الأعمال يستقر عند 2 تريليون دولار، وأنه لم يتأثر باضطراب الأسواق المالية الأخير عن طريق خفض الإنفاق على السلع الرأسمالية، في ظل توقعات ارتفاع هذه الفئة بنسبة 0.3%.

على صعيدٍ آخر، حققت عقود الأسهم الأمريكية الآجلة مكاسب، حيث سوف تقلص أسعار السندات الأمريكية مكاسبها على المدى الطويل، في حين قلص اليورو مكاسبه مقابل الدولار. على الرغم من أن التصنيع يتراجع، وهو الذي ساهم بالقدر الأكبر في دفع الاقتصاد الهش إلى التعافي،. إذ أشار تقرير شهر أغسطس للسلع المعمرة إلى احتمالية ارتدادها، فضلاً عن الآمال المعقودة على استمرارية توسع حجم المخرجات.

وباستثناء قطاع وسائل النقل، تراجعت الطلبات أيضًا بنسبة 0.1% عقب ارتفاعها بنسبة 0.7% خلال شهر يوليو، حيث يتوقع المحللون عدم حدوث ثمة تغير في تلك الفئة. يأتي ذلك في حين أظهر تقرير السلع المعمرة ارتفاعًا نسبيًا، فيما عدا قطاع وسائل النقل والمعادن الأساسية، والتي كانت قد تراجعت بنسبة 0.8%.

جدير بالذكر، تزايد حجم طلبات الماكينات بنسبة 0.1%، في حين ارتفع معدل إنتاج الكمبيوتر والأجهزة الألكترونية بنسبة 1.3%.