صندوق الاستقرار المالي الأوروبي يتجاوز أول عقبة في الموافقة- سلوفينيا

وافق البرلمان السلوفيني على توسيع صندوق الاستقرار المالي الأوروبي، الأمر الذي كان متوقعًا مما أدى إلى مثابرة الزوج (يورو/ دولار) للحفاظ على الارتفاعات التي حققها خلال فترة التداولات الأمريكية. ويصوت البرلمان الفندلندي اليوم الأربعاء، ولكن لأكثر أهمية هو تصويت البرلمان الألماني غدًا، ولكن هناك احتمال بسيط على عدم موافقة البرلمان الألماني. ففي ظل تراجع شهية المخاطرة بنهاية فترة التداولات الأمريكية، شهدت الفترة الآسيوية تراجعًا مع بدايتها، متأثرة بالأنباء السابقة بشأن حاجة ألمانيا إلى إعادة كتابة الدستور للسماح بأي توسيع في صندوق الاستقرار المالي الأوروبي.

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، كانت أهم بيانات الفترة الآسيوية، ارتفاع مؤشر HIA لمبيعات المنازل الجديدة بنسبة 1.1% على أساس شهري، وبالرغم من ذلك كانت متأثرة بالتراجع الشديد بواقع 0.8% و 8.7% في الشهرين السابقين.


واستمرت الحركات التصحيحة في سوق العملات خلال تداولات الليل وسط آمال متزايدة باحتمالية وجود حل أكثر واقعية لأزمة ديون منطقة اليورو عاجلًا وليس آجلًا. بالرغم من ذلك، كانت هناك بيانات مقابلة لمنع اكتمال ارتفاع اليورو. فعلى الجانب الإيجابي، وافقت اليونان على فرض ضريبة جديدة على الممتلكات كجزء من الاجراءات التقشفية الجديدة لها، كما جاءت ثقة المستهلك الألماني أفضل من التوقعات في شهر أكتوبر. وعلى الجانب السلبي، نفى بنك الاستثمار الأوروبي شائعات أن هناك خطط لاستخدام الكيانات المخصصة لأغراض أخرى في شراء الديون، كما كتبت صحيفة فاينانشل تايمز عن الاختلافات بمنطقة اليورو حول أن ما حدث من تقاسم الأعباء مع الدائنين في القطاع الخاص يمكن أن يحدث في أي دفعة إنقاذ مقدمة لليونان، في حين انتشرت شائعات بأن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل كانت تكافح من أجل الحفاظ على بقاء حكومتها الائتلافية معًا - بالرغم من ذلك اقترحت صحيفة وول ستريت جورنال أن ميركل يمكن ألا يكون لديها مشكلة في الحصول على أغلبية التصويت لصندوق الاستقرار المالي الأوروبي.


فضلًا عن ذلك كله، أكد وزير المالية الألمانية شويبله على اعتقاده بأن توسيع صندوق الاستقرار المالي الأوروبي كانت فكرة سيئة وأننا سمعنا محادثات موسعة عن امكانية تقديم ضريبة المعاملات المالية في حين تقترح بعض التقارير أن ذلك يمكن أن يكون في أقرب وقت ممكن خلال خطاب باروزو، رئيس المفوضية الأوروبية السنوي إلى البرلمان الأوروبي. برغم كل هذه السلبيات، كانت شهية المخاطرة مرتفعة، حيث ارتد الزوج (يورو/ دولار) إلى مستوياته التي شهدها منذ أسبوع، كما ارتفع أيضًا الدولار الأسترالي إثر محادثات بأن روسيا كانت تجري اختبارًا على شراء الأصول الأسترالية.


تتمتع بورصة وول ستريت بحالة أفضل من تلك الأوروبية، لتسجل مكاسبًا لليوم الثالث على التوالي، بالرغم من تراجع هذه المكاسب بعمليات البيع التي جرت مع إغلاق التداولات. فقد كانت البيانات أفضل بشكل طفيف عن التوقعات، حيث جاءا مؤشري ستاندرد آند بورز و CaseShiller لأسعار المنازل أفضل من التوقعات وأظهرا اتجاه هابط على نحو بطئ، في حين ارتفع مؤشر ثقة المستهلك عن الشهر السابق، ولكنه فشل في موافقة التوقعات المتصاعدة.


وخلاف قراءات النشاط التصنيعي الضعيفة المسجلة بداية هذا الأسبوع من بنكي الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو ودالاس، ارتفعت قراءة بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند خلال شهر سبتمبر مقارنة بشهر أغسطس مسجلة -6 من -11 (وخلاف التوقعات بأن تسجل -10). وبالرغم من ذلك رسمت تفاصيل التقرير صورة أقل تفاؤلًا- فقد ارتفعت بيانات الشحنات والعمالة في حين تراجعت الطلبات الجديدة، كما جاء مسح القطاع الخدمي محبطًا. وقد عبر متحدثي الفيدرالي عن آراء مختلفة عن مدى فعالية عملية توست الخاصة بلجنة السوق المفتوحة الفيدرالية- فحذر فيشر المعروف بمعارضته من أن العملية يمكن ألا تكون فعّالة ويمكن أن تضر بالوظائف، في حين رأى لوكهارت أنها يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي ويمكن أن تمنع الاقتصاد الأمريكي من الإنزلاق إلى الركود.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image