لماذا سجل الدولار الاسترالي خسائر قوية؟

لماذا سجل الدولار الاسترالي خسائر قوية؟
العملات

تراجع الدولار الاسترالي بقوة خلال تداولات سوق العملات اليوم وكان الأكثر تضررا بنسبة تصل لحوالي 2.03% بسبب ضعف الطلب على العملات السلعية اليوم وعلى رأسها الدولار الاسترالي.

ولقد تضرر الدولار الاسترالي في ظل التوترات بين الصين وأستراليا والتي تعتبر الشريك التجاري الأقوى لها، حيث حثت السفارة الصينية في أستراليا كانبيرا على اتخاذ خطوات ملموسة لتهيئة الظروف الملائمة لتحسين العلاقات بين البلدين، بعد انضمام أستراليا للولايات المتحدة في مقاطعة دبلوماسية للألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.

وأضافت بأن قرار أستراليا عدم إرسال مسؤولين إلى أولمبياد بكين الشتوية يتعارض مع تصريحاتها عما يسمى بآمال تحسين العلاقات بين الصين وأستراليا، وهذه التصريحات أضرت  الاسترالي بشكل قوي أمام العملات الأخرى.

وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر خسارة اليوم يأتي الدولار النيوزلندي بنسبة خسائر تقدر بحوالي 1.08%، حيث تضرر الدولار النيوزلندي بضعف الطلب عليه خلال التداولات، مع استمرار المخاوف حيال الاقتصاد النيوزلندي وتضرره من متحور أوميكرون الجديد، بما قد يعطل خطط الاحتياطي النيوزلندي بتسريع وتيرة رفع الفائدة.

وبالمرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر ضعفا اليوم، جاء الدولار الكندي بنسبة خسائر تصل لحوالي 0.80%، متضررا من هبوط أسعار النفط الخام خلال تعاملات اليوم، ونظرا لأهمية القطاع النفطي ودوره المهم بدعم تعافي الاقتصاد الكندي من تداعيات الفيروس التاجي الخطير وبالتالي، فإن انخفاض أسعار النفط اليوم كان له تأثير سلبي على تداولات الدولار الكندي بأسواق العملات.

بعد ذلك، جاء الفرنك السويسري ضمن قائمة العملات الأكثر تضررا اليوم بنسبة تصل لحوالي 0.25%، حيث تضرر الفرنك بتوقعات تباطؤ النمو الاقتصادي في سويسرا بالفترة المقبلة.

ولقد عدلت الحكومة السويسرية توقعاتها اليوم الخميس نتيجة تفاقم أزمة كورونا والقيود المشددة بمختلف أنحاء أوروبا، حيث تنقل التوقعات الجديدة نمو الاقتصاد في سويسرا بنسبة 3.3% هذا العام، بينما في عام 2022 سينمو بنسبة 3.0% فقط. وقالت الحكومة التي كانت تتوقع من قبل نموا بمعدل 3.4% بعام 2022 أن النمو الاقتصادي بسويسرا سيتباطأ ولكنه لن يتوقف، إلا إذا تدهور وضع الوباء بالطبع، وهو ما كان له تأثير سلبي على الفرنك السويسري مقارنة ببعض العملات الرئيسية الأخرى.

وأخيرا، كان اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة في المرتبة الأخيرة ضمن قائمة العملات الأكثر خسارة اليوم بنسبة تصل لحوالي 0.25%، وذلك مع استمرار المخاوف حيال السياسة النقدية الأوروبية بعد مارس المقبل، والحديث عن احتمالات إقرار برنامج جديد لشراء السندات، وهو ما يعني بأن المركزي الأوروبي سيؤخر تشديد السياسة النقدية لفترة طويلة مع استمرار المخاوف حيال التعافي الاقتصادي الأوروبي من تداعيات فيروس كورونا المستجد.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image