الدولار يثبت قبيل قرار الفيدرالي، والإسترليني يتراجع عقب قرار بنك إنجلترا

تلقى الدولار دعمًا طفيفًا اليوم بفعل تراجع أسواق الأسهم العالمية على نحو طفيف قبيل الإعلان المتوقع إلى حد كبير من قبل لجنة السوق المفتوحة بالاحتياطي الفيدرالي FOMC. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يعلن صناع السياسة بالفيدرالي شيئًا ما يسمى بـ " عملية تويست"، والتي يزيد من خلالها متوسط امتلاك البنك من الأوراق المالية المستحقة عن طريق مقايضة امتلاك سندات الخزانة قصير الأجل بنظيرتها طويلة الأجل، عقب اجتماع استغرق يومين. ومقارنة ببرنامج شراء السندات (الجولة الثالثة من التسهيلات النقدية)، أحد مميزات عملية تويست هو أن حجم الموازنة العامة للفيدرالي سوف يظل دون تغيير ومن المحتمل على نحو أقل التعرض للتضخم.

من جهة أخرى، تراجع الإسترليني على نحو ملحوظ على نطاق واسع بعد أن كشفت نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا عن أن أغلب أعضاء اللجنة يرون " أن التأكيدات التي أطلقوها خلال الشهر الماضي قد عززت على نحو ذو مغزى من فكرة الاستئناف الفوري لشراء الأصول". " ومن وجهة نظر بعض الأعضاء، فإن استمرار الظروف التي جرت على مدار الشهر الماضي سوف يكون كافيًا على نحو محتمل لتبرير توسيع برنامج شراء الأصول خلال اجتماعهم التالي". وفسرت الأسواق ذلك بأن إشارة بنك إنجلترا تفتح الباب على مصراعيه لمزيد من التسهيلات النقدية عاجلاً وليس آجلاً. وهناك تكهنات تدور حول أن بنك إنجلترا سوف يبدأ خلال أكتوبر المقبل مع زيادة حجم شراء الأصول بمقدار 50 مليار إسترليني على الرغم من أن شهر نوفمبر هو التوقيت الأكثر ملائمة. بالإضافة إلى ذلك، وقع الإسترليني تحت ضغوط بيانات أظهرت ارتفاعًا أكثر من المتوقع في صافي اقتراض القطاع العام، باستثناء الآثار المؤقتة للتدخلات المالية، والتي قدرت بحوالي 15.9 مليار إسترليني خلال شهر أغسطس. وكان ذلك هو الأعلى على الإطلاق لهذا الشهر.

ولا زلنا في القارة الأوروبية، حيث لا يزال الفرنك السويسري ضعيفًا اليوم بفعل التكهنات حول احتمالية رفع البنك الوطني السويسري سعر الصرف الأدنى لزوج EUR/CHFإلى 1.25. ويقول إرنست بالتينسبرجر، المستشار الاقتصادي للبنك الوطني السويسري أنه يعتبر تلك الخطوة ممكنة وصرح في مقابلة أن جميع البيانات الاقتصادية تشير إلى نطاق للتداول بين مستوى 1.30 ومستوى 1.40.ورفض المتحدث الرسمي بالبنك الوطني السويسري التعليق على تلك التكهنات أمس ولم يصدر أي بيان من البنك المركزي اليوم وإلى الآن.

وصرح رئيس المفوضية الأوروبية، باروسو، بأن السندات الأوروبية يجب أن تظل خيار مطروحًا على طاولة المناقشات كما يجب ألا يستثنى. ترى الأسواق ذلك كإشارة بأنه يلين من موقفه المتصلب عقب مواجهته معارضة قوية من ألمانيا وفرنسا لفكرة إصدار سندات اليورو. في غضون ذلك، صدرت تقارير بأن أزمة الديون بمنطقة اليورو سوف تظل لب المناقشات خلال الاجتماع المقبل لمجموعة الدول العشرين، التي تنعقد بالتزامن مع الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي في واشنطن خلال وقت لاحق هذا الأسبوع.

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، شهدت البيانات الصادرة بكندا، تحسن قراءة مؤشر أسعار المستهلكين أكثر من التوقعات إلى 3.1% على أساس سنوي خلال أغسطس في الوقت الذي ارتفع فيه مؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية إلى 1.9% على أساس سنوي. ولكن منحت تلك البيانات دعمًا طفيفًا للدولار الكندي. كما أظهرت بيانات أخرى ارتفاع مؤشر النشاط الصناعي باليابان بنسبة 0.4% على أساس شهري خلال شهر يوليو، وسجل العجز التجاري -0.29 تريليون ين خلال أغسطس. وارتفع أيضًا المؤشر الرائد بالصين بنسبة 0.6% خلال شهر يوليو. كما ارتفع أيضًا المؤشر الأسترالي الرائد الصادر عن Westpac بنسبة 0.5% خلال شهر يوليو.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image