الين الياباني والدولار الأمريكي في مقدمة العملات الخاسرة، فما الأسباب؟

الين الياباني والدولار الأمريكي في مقدمة العملات الخاسرة، فما الأسباب؟
عملات

جاء الين الياباني في مقدمة العملات الرئيسية التي تكبدت خسائر قوية خلال اليوم بعد تصريحات وزير الاقتصاد الياباني، وتبعه الدولار الأمريكي والفرنك السويسري واليورو في ظل تحسن شهية المخاطرة في الأسواق. على الجانب الآخر، كان الدولار النيوزلندي أفضل العملات الرئيسية أداء خلال اليوم، يليه الجنيه الإسترليني والدولار الأسترالي والدولار الكندي.

الين الياباني

حصد الين الياباني المرتبة الأولى بين العملات الأكثر تراجعا خلال تداولات اليوم الثلاثاء بتسجيل انخفاض بحوالي 2.91% مقارنة بالعملات الرئيسية الأخرى، وذلك في أعقاب تصريحات وزير الاقتصاد في البلاد، ياماغيوا، اليوم عن أن هناك اقتراح عاجل يشمل تحفيزا اقتصاديا للأشخاص والقطاعات المتضررة من وباء كورونا. وتزامن ذلك مع تحسن شهية المخاطرة في الأسواق مما زاد من الضغوط على تحركات الين الياباني باعتباره أحد عملات الملاذ الآمن.

الدولار الأمريكي

كانت المرتبة الثانية من نصيب الدولار الأمريكي الذي انخفض بحوالي 1.10% مقارنة بالعملات الرئيسية الأخرى على مدار اليوم. وعلى الرغم من تحسن بيانات ثقة المستهلك الأمريكي الصادرة منذ قليل فإن ذلك لم يعوض خسائر الدولار الأمريكي. فقد كشفت البيانات الصادرة اليوم عن ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي خلال أكتوبر الجاري إلى النقطة 113.8 بأعلى من توقعات الأسواق بتسجيل 108.4.

وفي ظل التقلبات التي يشهدها الاقتصاد العالمي والاقتصاد الأمريكي، فإن الضغوط قد زادت على الدولار الأمريكي، مع تصاعد المخاوف حول ارتفاع الأسعار وصعود معدل التضخم بصورة مستدامة خاصة بعد ارتفاع توقعات التضخم الأمريكي إلى أعلى مستوياتها خلال 15 عاما. ومع اقتراب موعد اجتماع الفيدرالي الأمريكي خلال الأسبوع القادم، زادت حالة القلق حول مدى تأثر قرار البنك ببيانات سوق العمل الأخيرة والبيانات الاقتصادية.

الفرنك السويسري

وفي المرتبة الثالثة من حيث الخسائر، جاء الفرنك السويسري بتسجيل تراجع بحوالي 0.80% مقارنة بالعملات الرئيسية الأخرى في ظل تحسن شهية المخاطرة في الأسواق مع تحسن الأرباح الفصلية للشركات، الأمر الذي دعم الأسهم وعملات المخاطرة على حساب عملات الملاذ الآمن. في الوقت نفسه، ساعد هدوء أزمة شركة إيفرجراند، عملاق العقارات الصيني، في تحسن شهية المخاطرة خلال الأسبوع الجاري مع ترقب عدد من قرارات البنوك المركزية خلال هذا الأسبوع.

اليورو

كان اليورو أقل العملات خسارة خلال اليوم بعد أن انخفض بحوالي 0.18% في ظل الضغوط التي يشهدها الاقتصاد الألماني، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، حيث كشفت تقارير صحفية لوكالة الأنباء رويترز عن خفض الحكومة الألمانية لتوقعات النمو الاقتصادي خلال العام الجاري لتصل إلى 2.6% مقارنة بتوقعات سابقة بتسجيل 3.5%. ويأتي ذلك في ظل أزمة تعاني منها الكثير من الدول الأوروبية بسبب نقص إمدادات الطاقة مما أثر سلبا على النشاط الاقتصادي في المنطقة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image