الاسترليني يتخلى عن أعلى مستوياته في شهر ومخاوف تلوح في الأفق

انخفض الجنيه الاسترليني دون أعلى مستوياته في شهر واحد يوم الخميس، متتبعا حركة مماثلة في العملات الموجهة نحو المخاطرة حيث ضعفت المعنويات في الأسواق المالية وسعى التجار إلى اللجوء إلى الدولار والين الأكثر أمانا.

فقد ارتفع الجنيه بنحو 3% مقابل الدولار منذ أواخر سبتمبر، على خلفية توقعات برفع وشيك لسعر الفائدة من قبل بنك إنجلترا. وقال محللو بنك ING في مذكرة أنه ارتفعت توقعات تشديد بنك إنجلترا، مع تسعير الارتفاع الأول بالكامل في اجتماع الرابع من نوفمبر.

ومن غير المحتمل في الوقت الحالي أن يؤدي انخفاض التضخم في سبتمبر إلى منع بنك إنجلترا من رفع أسعار الفائدة قريبا، حيث حذر العديد من المديرين التنفيذيين من ارتفاع الأسعار بسرعة خلال عروض أرباح الربع الثالث.

وفي حين أن هناك إجماعا قويا على أن بنك إنجلترا هو أول بنك مركزي رئيسي يرفع أسعار الفائدة في دورة ما بعد الوباء، أظهر استطلاع لخبراء اقتصاديين أجرته رويترز أن الزيادة الأولى قد تأتي فقط في وقت مبكر من العام المقبل، بعد أن تحدد الأسواق الأسعار.

وقد تؤدي مجموعة من البيانات المخيبة للآمال للنمو الاقتصادي والتوظيف إلى إضعاف الجنيه الاسترليني حيث قد تقود صناع السياسة في بنك إنجلترا إلى استراتيجية "الانتظار والترقب" وتأخير اتخاذ قرار بشأن أسعار الفائدة. فيما يعتقد بعض المحللين أيضا أن صعود الجنيه الاسترليني في الأسابيع الأخيرة قد تباطأ بسبب مخاوف التداول بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.