العملات الخاسرة: الدولار الأمريكي واليورو هما الأسوء أداء خلال اليوم

يتراجع عدد من العملات الرئيسية خلال تداولات اليوم الإثنين. ويأتي في مقدمة العملات الخاسرة كل من الدولار الأمريكي واليورو ليكونا هما الأسوء أداء مع تراجع بنسبة 0.90% و 0.79% على الترتيب. ثم الفرنك السويسري الذي سجل انخفاض بحوالي 0.28%. وأخيرا الجنيه الاسترليني الذي يعد الأقل خسارة مع هبوط بنسبة 0.12%.

الدولار الأمريكي

يتأثر الدولار الأمريكي سلبيا منذ صدور بيانات سوق العمل الأمريكي يوم الجمعة الماضية، حيث أظهرت البيانات إضافة الاقتصاد لحوالي 559 ألف وظيفة فقط بأدنى من توقعات الأسواق بتسجيل 645 ألف وظيفة. ورغم إيجابية بقية بيانات التوظيف. إلا أن تسعير الأسواق لخبر سوق العمل قبل صدور البيانات كان سببا في هبوط مؤشر الدولار مع تباين البيانات الاقتصادية.

وخلال تداولات الأسبوع الجاري ينتظر الدولار الأمريكي بيانات التضخم لشهر مايو في الولايات المتحدة. ويشهد الدولار انخفاض ملحوظ في مستهل تعاملات الأسبوع. وذلك رغم إيجابية التوقعات الاقتصادية الراهنة خاصة مع ارتفاع التمركزات الشرائية على الدولار الأمريكي خلال تداولات الأسبوع الماضي. حيث أنه وفقا لتقرير التزام المتاجرين COT فإن كبار المضاربين وصناديق التحوط قد سجلوا حجم تمركزات شرائية على الدولار الأمريكي للأغراض غير التجارية تقدر بحوالي 2,963 عقدا.

ولكن يبدو أن الدولار الأمريكي يتجاهل إيجابية البيانات الاقتصادية ويتداول مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس قوة العملة أمام سلة من ست عملات رئيسية على انخفاض طفيف قرابة المستويات 90.10 نقطة في انتظار دفعة لمعاودة الصعود من جديد.

اليورو

يتأثر اليورو سلبا بسبب التوقعات الخاصة باجتماع البنك المركزي الأوروبي المنتظر صدورها يوم الخميس المقبل. حيث تلاشت التوقعات بمشاهدة اجتماع مؤثر للبنك المركزي الأوروبي إلى حد ما مع توقعات الأسواق باتجاه المركزي الأوروبي للإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير. ولكن التناقص التدريجي في مشتريات برنامج مكافحة الوباء الطارئ PEPP لا يزال مطروحا على الطاولة بالتأكيد.

وفي ظل ذلك، لا يوجد سوى عدد قليل من الخيارات التي يمكن أن يتجه لها البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع. الأول هو أنهم يقللون من وتيرة مشتريات برنامج مكافحة الوباء الطارئ PEPP في الربع الثالث. مع تأكييدهم على حذرهم عندما يتعلق الأمر بالمعدلات وأي تشديد للسياسة خارج برنامج المشتريات الطارئ PEPP. وبالطبع لهجة المركزي الأوروبي من شأنها التأثير سلبا على حركة اليورو.

الفرنك السويسري

يتأثر الفرنك السويسري سلبا من تباين شهية المخاطرة في الأسواق مع الانخفاض الطفيف في أسعار الذهب. وبإعتبار الفرنك السويسري عملة ملاذ أمن إلى جانب تأثره بحركة أسعار الذهب فنشاهد هبوط طفيف في حركة الفرنك السويسري تتزامن مع استمرار البنك الوطني السويسري في التدخل للحد من ارتفاعات الفرنك السويسري. ويتداول الفرنك حاليا على انخفاض بحوالي 0.28% مقابل العملات الرئيسية الأخرى.