العملات الخاسرة: الدولار الاسترالي والكندي يقودان الخسائر

تصدرت انخفاضات الدولار الاسترالي والدولار الكندي خسائر العملات الرئيسية خلال تداولات اليوم الخميس، وجاء الفرنك السويسري في المرتبة الثالثة من حيث العملات المنخفضة. وذلك في ظل حالة من عدم اليقين التي تضغط على عملات السلع الرئيسية.

وانخفض الدولار الاسترالي بنسبة 1.96% مقابل العملات الرئيسية الأخرى وذلك منذ أن أظهرت قراءة مؤشر مبيعات التجزئة في استراليا تراجع بنسبة 0.8% خلال شهر فبراير وذلك بأفضل من توقعات الأسواق بأن يتراجع المؤشر بنسبة 1.1%. وبأفضل من القراءة الأولية التي أظهرت انكماش مبيعات التجزئة بنسبة 1.1% والتي تمت مراجعتها إلى 0.3%.

ويعتبر هذا المؤشر بمثابة مقياس أساسي للإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل غالبية النشاط الاقتصادي بشكل عام. ويؤثر على أسواق الأسهم والسندات. فبالنسبة لأسواق الأسهم، ينعكس النمو الاقتصادي القوي في تحسن أرباح الشركات وارتفاع أسعار الأسهم. أما بالنسبة للسندات، تتجه الأنظار إلى ما إذا كان سيشهد النمو الاقتصادي تحسنا لدرجة تؤدي إلى تضخم أم لا. وتراجع المؤشر يؤثر بالسلب على حركة الدولار الاسترالي.

ورغم قوة النفط الخام خلال اليوم، تراجع الدولار الكندي بنسبة 1.18% أمام العملات الأخرى بعد ثلاثة أيام متتالية من الصعود. وجاء تراجع اليوم في ظل ارتفاع مستمر في أعداد مصابي فيروس كورونا داخل كندا. في ظل تباطؤ لقاح فيروس كورونا المقدم من قبل شركة أسترازينيكا مما قد يتسبب بدوره في تأخر التعافي المتوقع في كندا. كذلك دفع تزايد أعداد الإصابات دفع الحكومة الكندية لإغلاق مقاطعة جديدة للحد من انتشار فيروس كورونا داخل البلاد.

وسار الفرنك السويسري على نهج العملات الخاسرة اليوم الخميس، حيث هبط بنسبة 0.74% مقابل العملات الرئيسية الأخرى. وذلك في ظل عدد من البيانات السلبية التي قادت حركة الأسواق خلال صباح اليوم. حيث سجلت قراءة التضخم نمو بنسبة 0.3% فقط مقارنة بتوقعات نمو المؤشر بحوالي 0.4% خلال مارس. كما تراجعت مبيعات التجزئة السنوي بنسبة 6.3% بما يخالف توقعات الأسواق بنمو نسبته 1.9%.

على جانب أخر، أدى الجو الحذر السائد حول أسواق الأسهم إلى تمديد بعض الدعم للين الياباني الذي يعتبر ملاذا آمنا. هذا، جنبا إلى جنب مع التراجع المتواضع للدولار الأمريكي من قمم أربعة أشهر، منع التجار الصعوديين من وضع رهانات جديدة وتوج الاتجاه الصعودي لزوج دولار ين، على الأقل في الوقت الحالي.

وكانت العملات الرابحة خلال اليوم هى؛ اليورو والجنيه الاسترليني والدولار النيوزلندي وأخيرا الدولار الأمريكي والين الياباني الذي حاول الحد من خسائره هذا اليوم.