مؤشر "الدولار" الأمريكي تحت ضغط، والجميع ينال منه

مؤشر "الدولار" الأمريكي تحت ضغط، والجميع ينال منه

تراجع الدولار بشكل طفيف مع افتتاح أول جلسة تداول أوروبية لهذا الاسبوع، في ظل البيانات الإيجابية التي صدرت في آسيا، مما أدى إلى زيادة التفاؤل بشأن التعافي الاقتصادي العالمي، حتى مع استمرار ارتفاع حالات الاصابة بفايروس كورونا بشكل كبير.

فعند الساعة 2:55 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (7:55 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تراجع {{8827|مؤشر الدولار}}، الذي يقيس المعدل الموزون لسعر العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات عالمية أخرى، بنسبة 0.2٪ ليشير إلى 92.597.

وارتفع الزوج الأكثر تداولاً في سوق العملات، {{1|اليورو/دولار}} بنسبة 0.1٪ ليشير إلى 1.1848، كما تراجع الدولار أمام {{3|الين}} بنسبة 0.1٪، ليتداول الزوج عند 104.53. أما الدولار {{5|الأسترالي}} الحساس تجاه المخاطر، فلقد ارتفع بنسبة 0.3٪، ليسجل 0.7287.

وفي وقت سابق اليوم، أظهرت البيانات الاقتصادية القادمة من اليابان خروج ثالث أكبر اقتصاد في العالم من الركود، مع نمو {{ecl-461||الناتج المحلي الإجمالي}} بمعدل سنوي يبلغ 21.4٪ خلال الربع الثالث، ليتعافى نوعاً ما من الضرر الكبير الذي لحق به في ظل وباء كورونا.

أما في الصين، فلقد أظهرت البيانات ارتفاع {{ecl-462||الانتاج الصناعي}} بوتيرة أسرع من المتوقع خلال شهر أكتوبر، بينما استمرت {{ecl-465||مبيعات التجزئة}} في التعافي. وبعد صدور هذه البيانات، ارتفع {{2111|اليوان}} أمام الدولار بنسبة 0.4٪ ليتداول الزوج عند 6.5764.

ونبقى في آسيا، حيث وقعت 15 دولة على الاتفاق التجاري للشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة يوم أمس الأحد، مما زاد من الرغبة في المخاطرة وسط آمال بتحسن ظروف التجارة العالمية، والتي تضررت من التوترات بين الولايات المتحدة والصين.

ولكن حتى في ظل هذه البيانات الايجابية، من الصعب تناسي الوضع الوبائي العالمي. فوفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز، وصل عدد حالات الإصابة بالفايروس إلى 54 مليون إصابة في العالم، منها 11 مليون في الولايات المتحدة، بينما وصل عدد الوفيات حول العالم إلى 1.3 مليون وفاة. كما سجل عدد الاصابات اليومية في أوروبا رقماً قياسياً جديداً، بلغ 177 ألف إصابة، مع استمرار معاناة القارة العجوز بشكل لافت، في ظل التغيرات الموسمية للطقس فيها. ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه، وأن تبقى الأرقام في ارتفاع مضطرد مع استمرار درجات الحرارة في الانخفاض.

وفي تقرير لـ نودريا، قال محللو البنك: "من الواضح أن توقعات المدى المتوسط ​​قد أصبحت أكثر إشراقاً بسبب أخبار اللقاح، ولكننا نشهد ارتفاعاً في عدد الحالات، يُتوقع أن يستمر على مدى الأسابيع الـ 6 إلى الـ 8 القادمة. ولقد بدء الحديث بالفعل عن إجراءات إغلاق محتملة على المستوى الوطني في الولايات المتحدة. وهذه الأخبار، بكل تأكيد، لا يمكن اعتبارها أخباراً جيدة".

وأضاف المحللون: ""ستضطر البنوك المركزية على ضفتي المحيط الأطلسي أن تلجأ إلى التسهيل الكمي مرة أخرى في ديسمبر، للتخفيف من الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الوباء".

كما ارتفع {{2|الباوند}} بنسبة 0.2٪ أمام الدولار، ليتداول عند 1.3215، وبنسبة 0.1٪ أمام {{6|اليورو}}، ليتداول الزوج عند 0.8968، مع مواصلة المستثمرين التركيز على المحادثات الجارية حالياً بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، خاصة بعد استقالة دومينيك كامينغز، مستشار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والمؤيد بقوة لخروج البلاد "الصعب" من الاتحاد القاري.

وفي تقرير لبنك (آي إن جي) كتب محللو البنك: "يُتوقع أن يؤدي هذا إلى تأرجح الاحتمالات نحو اتفاقية تجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وأن يساعد اليورو/باوند على الاقتراب من المستوى 0.89 أو التداول تحته من جديد".

وكانت بريطانيا قد غادرت الاتحاد الأوروبي رسمياً في 31 يناير، ولكن المفاوضات بين الجانبين استمرت بهدف الوصول إلى اتفاقية تجارية تحدد إطاراً لتعاملات بين الطرفين تصل إلى 900 بليون دولار سنوياً. وستنتهي العضوية غير الرسمية لبريطانيا في الإتحاد الأوروبي - المعروفة بالفترة الانتقالية - في أخر أيام هذا العام، 31 ديسمبر 2020.

أما في الأسواق الناشئة، فلقد واصلت الليرة التركية والروبل الروسي تعافيهما، حيث تقدمت {{18|الليرة}} أمام الدولار بنسبة 0.2٪ ليتداول الزوج عند 7.6470، بينما ارتفع {{2186|الروبل}} أمام خصمه الأمريكي بنسبة 0.8٪ ليتداول عند 76.80. ويرى المحللون في MUFG أن الروبل لا يزال مسعراً بأقل من قيمته الحقيقية، وأن هنالك إمكانية لارتفاعه إلى 74.20 على المدى القريب.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image