"الليرة التركية" بعد الصعود المبهر، الآن وقت الأسئلة الصعبة، هل أجاب إردوغان؟

"الليرة التركية" بعد الصعود المبهر، الآن وقت الأسئلة الصعبة، هل أجاب إردوغان؟

تراجعت الليرة التركية اليوم بعد أكبر صعود لها في عامين ليوم الاثنين. وعيّن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أحد أعضاء حزبه، لطفي إلفان، محل صهره، بيرات ألبيرق، لوزراة المالية والخزانة. 

فقدت الليرة التركية ما يزيد من 2% ليوم الثلاثاء، وصولًا لـ 8.2261 ليرة تركية لكل دولار، في تداولات متقلبة. وجنت الليرة التركية أكثر من 5% يوم الاثنين، بعد استقالة ألبيرق عبر حسابه على الانستجرام، وعزل إردوغان لمحافظ البنك المركزي. وتلك الأحداث رفعت آمال المستثمرين بأن تركيا ستسلك طريق رفع معدل الفائدة وتشديد السياسات النقدية. 

ترأس إلفان منصب نائب رئيس الوزراء السابق، وشغل منصب رئيس اللجنة البرلمانية للتخطيط والميزانية. وأصبح عضو بالبرلمان في 2007، وعمل في هيئات عدة، منها Etibank. 

وتراجعت الليرة التركية هذا العام قرابة 30%، بعد السياسات المالية التيسيرية، وزيادة نشاط الاقتراض من الأعمال ومن المواطنين، بما رفع مخاوف حيال الاستقرار المالي والسياسي. وعارض إردوغان اليوم رفع معدلات الفائدة. 

وقال، وفق رويترز: "كفاح تاريخي" في مواجهة أولئك الساعين لحصار البلاد في فخ ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم وأسعار الصرف، وذلك بعد يوم من إقالته لوزير المالية. 

ويرى جميع المستثمرين أن الآن هو وقت رفع معدل الفائدة، ومنهم رئيس استراتيجية العملات في جولدمان ساكس (NYSE:GS) سابقًا، ورئيس الاقتصاديين في المعهد الدولي للتمويل، روبن بروكس. 

ويحاول المستثمرون والمحللون الآن تقدير موقف محافظ البنك المركزي، ووزير المالية التركي من رفع معدل الفائدة فوق 10.25%، في ظل التضخم الواقف فوق 11.9%. 

ويرى البعض بأن وزير المالية التركي الجديد لن يسلك مسارًا معارضًا لإردوغان. 

ويقول أحد برلمانيي حزب الحرية والعدالة حول وزير المالية الجديد: "إنه شديد الدقة بعد سنوات قضاها في هيئة التخطيط المدني. كما أن له خبرة واسعة بعد شغله منصب رئاسة لجنة التخطيط، والميزانية. اختصارًا، هو شخص خبير، ولكن يظل السؤال: هل سيسمح له إردوغان بممارسة مهامه مستقلًا عن رؤى الرئيس؟"

عاجل: بلومبرج، كلمة واحدة من محافظ المركزي الجديد رفعت الليرة التركية بقوة


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image