العملات الخاسرة: الدولار الأمريكي يتراجع والاسترالي الأسوأ أداء

على الرغم من تراجع سعر الدولار USD في مقابل العملات الرئيسية، إلا أنه لم يكن الاسوأ أداء بين العملات الرئيسية خلال تداولات اليوم الإثنين، بل كانت المرتبة الاولى من حيث التراجع من نصيب الدولار الاسترالي.

فقد سجل الدولار الاسترالي تراجع بنسبة 2.76% خلال تداولات اليوم الإثنين، أولى أيام الأسبوع. جاء ذلك في ظل ترقب الأسواق لصدور نتائج اجتماع البنك الاحتياطي الاسترالي خلال الساعات الأولى من صباح الغد. كذلك، سيطرت حالة التأهب على الأسواق وعلى شهية المخاطرة لدى المستثمرين، مع ترقب العديد من الأحداث والبيانات الاقتصادية المهمة خلال تداولات الأسبوع الجاري، على رأسها قرار الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء المقبل.

وكانت المرتبة الثانية من حيث أكثر العملات خسارة اليوم من نصيب الدولار الأمريكي، حيث شهد سعر الدولار USD تراجعا بنسبة 1.33% خلال تداولات اليوم، مع ترقب تطورات محادثات حزمة التحفيز الأمريكية؛ لدعم الاقتصاد من تداعيات أزمة كورونا، خاصة عقب رفض مجلس الشيوخ لمقترح الحزب الجمهوري، وتصاعد الخلافات بين الحزب الجمهوري والديمقراطي.

في الوقت نفسه، سيكون الحدث الأبرز خلال هذا الأسبوع هو اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء المقبل. وتكمن أهمية هذا الاجتماع في أنه الأول عقب إعلان محافظ البنك جيروم باول عن سماح البنك لمعدل التضخم بتجاوز الهدف بصورة طفيفة والتركيز على التوظيف.

وجاء الدولار الكندي في المرتبة الثالثة من حيث الانخفاضات، بتسجيل تراجع بنحو 0.89%، وسط استمرار للضغوط على سعر النفط الخام، حيث يواصل خام برنت التراجع دون مستويات 40 دولار للبرميل، فيما يقترب الخام الأمريكي من مستويات 35 دولار للبرميل، ويعود السبب في ذلك إلى تصاعد المخاوف من تراجع الطلب العالمي على نفط.

وكانت عملات الملاذ الآمن أقل العملات تراجع بين العملات الخاسرة اليوم، حيث سجل كل من الين الياباني والفرنك السويسري نحو 0.25% و0.10% على التوالي. فعلى الرغم من التطورات الإيجابية فيما يتعلق بتجارب لقاح كورونا، واستئناف شركة AstraZeneca البريطانية للتجارب وهو ما أدى إلى تراجع عملات الملاذ الآمن، فإن المخاوف حول تطورات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين حدت من هذا التراجع.

فمع اقتراب الموعد المحدد لشركة بايت دانس ByteDance الصينية، الشركة الأم لتطبيق تيك توك، لبيع التطبيق في الولايات المتحدة أو إغلاقه، زادت المخاوف في الأسواق من عدم التوصل إلى اتفاق، وهو ما سيزيد من التوترات بين الولايات المتحدة والصين. في الوقت نفسه، زادت التطورات السياسية في اليابان من الضغوط على اليابان مع ترقب انتخابات اختيار رئيس وزراء البلاد.

وأخيرا، سجل اليورو تراجعا طفيفا بنحو 0.07% خلال تداولات اليوم، عقب الارتفاع الذي شهده خلال الاسبوع الماضي عقب قرارات البنك المركزي الاوروبي ببالإبقاء على معدلات الفائدة دون تغييرات، بل ودعمت التصريحات الإيجابية لمحافظ البنك، كريستين لاجارد، هو الأوضاع الاقتصادية.