هبوط اليورو بقوة بعد مكاسب، والسبب حزمة التحفيز الأوروبية

هبوط اليورو بقوة بعد مكاسب، والسبب حزمة التحفيز الأوروبية

انخفض اليورو بحدة مقابل الدولار يوم أمس الأربعاء، مع تزايد التوقعات بأن يقوم البنك المركزي الأوروبي بضخ المزيد من أموال التحفيز، وبعد أن أشار أحد كبار مسؤولي البنك إلى أن الارتفاع الحاد في سعر صرف العملة الموحدة يسبب القلق لأصحاب القرار في البنك. 

فلقد تراجع اليورو بنسبة 0.65٪ ليتداول عند 1.1833. 

وخلال الصباح الأوروبي اليوم، الخميس، سجل سعر صرف زوج اليورو/دولار 1.812. 

وفي حديث لها مع صحيفة فايننشال تايمز المتخصصة، قالت المحللة الإستراتيجية في بنك (إس إي بي) الاسكندنافي، إيريكا بلومغرين دالستو: "من المرجح أن تتوقع الأسواق المزيد من التحفيز من طرف البنك المركزي الأوروبي." 

كما شعرت الأسواق أن المركزي الأوروبي قد بدأ يعبر عن قلقه من ارتفاع سعر اليورو وتأثير ذلك على اقتصاد المنطقة، بعد تعليقات لكبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي (فيليب لين) الذي ربط حركات الزوج بالسياسة النقدية للبنك. فلقد قال لين في وقت متأخر من يوم الثلاثاء في مؤتمر جرى عبر وسائل الاتصال: "سعر اليورو مقابل الدولار له أهمية. إذا كانت هنالك قوى تحرك سعر اليورو مقابل الدولار، فإن ذلك يدخل ضمن توقعاتنا العالمية والأوروبية، وهذا بدوره يدخل ضمن العوامل التي تؤثر على تحديد السياسات النقدية." 

ويرى محللون أخرون أن الإشارات الأخيرة على تراجع الانتعاش الاقتصادي في منطقة اليورو قد تدفع البنك المركزي إلى توسيع برنامج التحفيز الطارئ المخصص لمواجهة وباء كورونا، والذي تم إطلاقه في شهر مارس مع بدء انتشار الفيروس بقوة في القارة الأوروبية. 

ففي تقرير لبنك (أي إن جي) الهولندي، قال محللوه: "بالنظر إلى قوة اليورو، وبأخذ تعليقات (لين) بعين الاعتبار، فإن مشاهدة المزيد من العناصر الهيكلية للتضخم الضعيف، وتفاصيل بيانات مؤشر مدراء المشتريات التصنيعي التي صدرت هذا الأسبوع، تضع علامات استفهام على استمرار التعافي الاقتصادي في المنطقة، ويبقى من المتوقع أن يكون هنالك زيادة في حجم برنامج شراء الأصول في مرحلة ما، حتى وإن حدث ذلك في شهر ديسمبر فقط." 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image