تقرير العملات: لماذا كان الاسترليني الأكثر ربحا خلال التداولات؟

تقرير العملات: لماذا كان الاسترليني الأكثر ربحا خلال التداولات؟
عملات

سجل الجنيه الاسترليني ارتفاعات قوية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، وكان أكثر العملات ربحا بنسبة تصل إلى 2.13% في ظل التفاؤل حيال الاقتصاد البريطاني والتوصل إلى اتفاق تجاري بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، بما من شأنه دعم اقتصاد الجانبين خلال الفترة المقبلة، وهو ما دعم تعاملات العملة البريطانية.

وفي المرتبة الثانية، سجل الين الياباني ارتفاعات قوية تصل إلى 1.46% بالتزامن مع ضعف شهية المخاطرة في الأسواق مع تصاعد المخاوف حول تفشي الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد، وبخاصة مع ارتفاع أعداد الإصابات في الكثير من الدول الأوروبية وعلى رأسهم ألمانيا وفرنسا، بما عزز الطلب على العملة اليابانية باعتباره عملة ملاذ اَمن في الأسواق.

وأيضا، سجل الدولار الكندي ارتفاعات ملحوظة خلال التعاملات بنسبة تصل إلى 1.06% وذلك على الرغم من غياب الأنباء الإيجابية الداعمه لارتفاعه وبخاصة مع استقالة وزير المالية الكندي من منصبه في ظل الخلافات الحكومية حول حزمة الإنقاذ لدعم التعافي الاقتصادي من تداعيات تفشي فيروس كورونا، بالإضافة إلى سلبية تداولات النفط اليوم، حيث انخفض سعر الخام الأمريكي ليهبط إلى مستويات 42.81 دولار للبرميل ليفقد 8 سنت، ذلك بعد أن ارتفع بنسبة 0.71% في تداولات أمس، وانخفض خام برنت ليتداول عند مستويات 45.31  دولار للبرميل وليخسر 6 سنت، وذلك بعد أن ربح 320 سنت في تداولات أمس.

ولقد سجل اليورو، ارتفاعات طفيفه خلال تعاملات اليوم بنسبة تصل إلى 0.06% في ظل تصاعد المخاوف حول تفشي الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد، وبخاصة مع ارتفاع أعداد الإصابات في الكثير من الدول الأوروبية وعلى رأسهم ألمانيا وفرنسا، وهو ما مالم يدعم ارتفاع العملة الأوربية الموحدة بقوة خلال التداولات.

وارتفع الدولار الاسترالي بشكل طفيف بين العملات الرئيسية خلال تعاملات اليوم بنسبة تصل إلى 0.04% بعد تأثره بصدور نتائج اجتماع الاحتياطي الاسترالي، والتي تضمنت بأنه يتوقع أعضاء لجنة السياسة النقدية أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي للشركاء التجاريين في استراليا بنحو 3% خلال 2020، وذلك قبل أن يرتفع بنسبة 6% خلال 2021، لكن الأعضاء اتفقوا على أن تلك التوقعات غير مؤكدة إلى حد كبير وأن التعافي يعتمد على تطورات فيروس كورونا. كما أن الانكماش الاقتصادي في استراليا خلال النصف الأول هو الأسوء منذ عقود، كما تراجع النمو الاقتصادي بنحو 7%، لكنه كان أقل من التوقعات، وهو ما لم يدعم العملة الاسترالية.

وعلى الجانب الاَخر، حقق كل من الفرنك السويسري والدولار النيوزلندي هبوطا ملحوظا بين العملات الرئيسية بنسبة تصل إلى 0.78% و 1.82% على التوالي، في ظل تضررهم من ضعف الإقبال عليهم خلال التعاملات، وذلك مع غياب البيانات الاقتصادية المؤثرة بقوة على تعاملات العملتين في الأسواق.

وأخيرا، كان الدولار الأمريكي هو الأكثر هبوطا بين العملات الرئيسية في ظل ضعف الطلب على العملة الأمريكية، وتراجع الدولار خلال تعاملات اليوم بنسبة تصل إلى 2.15% مع تعزز المخاوف بالأسواق حول الحزمة التحفيزية المقبل في ظل استمرار الخلافات الحزبية حولها، وهو من شأنه تأخير تعافي الاقتصاد الأمريكي من تداعيات تفشي فيروس كورونا.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image