أهم 5 أحداث مؤثرة في البورصة العالمية اليوم، 11 يونيو

أهم 5 أحداث مؤثرة في البورصة العالمية اليوم، 11 يونيو

كتب بيتر نيرس

  • Investing.com --  كان الاحتياطي الفيدرالي متشائمًا فيما أصدر من تقديرات للاقتصاد الأمريكي، أضاف هذا لمخاوف الانكماش الاقتصادي مستقبلًا.
  • سوق الأسهم ينتابه ضعفًا بعد بيانات الفيدرالي.
  • تزايد المخاوف بوجود موجة ثانية للإصابة بفيروس كورونا.
  • طلبات إعانة البطالة الأمريكية منتظرة.

1. الفيدرالي يعرض مستقبلًا متشائمًا، هل الخوف حاليًا من الانكماش؟

أبقت لجنة السوق المفتوح التابعة للاحتياطي الفيدرالي على معدلات الفائدة مستقرة قرب الصفر، في نطاق 0-0.25%، مع تأكيد على الالتزام ببرامج التيسير النقدي القوية لفترة طويلة من الوقت.

قال الفيدرالي: "نتوقع إبقاء نطاق الهدف مستقرًا لحين ثقتنا بالاقتصاد، وبقدرته على تحمل الأحداث الأخيرة، وسيرنا على مسار تحقيق التوظيف الكامل، وأهداف الاستقرار السعري."

لم يحدث هذا منذ طويل الأمد، لم يعارض سوى عضوين من أعضاء الفيدرالي الـ 17 إبقاء معدلات الفائدة قرب الصفر لنهاية 2022.

يقول الفيدرالي إن الاقتصاد متوقع له الانكماش بنسبة 6.5% في 2020، مع وصول معدل البطالة هذا العام لـ 9.3%.

ولكن ما يحفر السياسة النقدية المستقبلية هو معدل التضخم، وتراجعت التوقعات لهذا المعدل كثيرًا نحو 0.8%، انخفاضًا من 1.9%.

في المؤتمر الصحفي، ذكر رئيس الاحتياطي، جيروم باول، الضغوطالمؤدية لهبوط بالنسبة للتضخم، ولكن لم يكن شديد القلق حياله." وفق محللي نورديا في مذكرة بحثية. "على جانب نرى مخاوف انكماشية مرتفعة، وهي ظاهرة هكذا من فترة."

أعقب هذا مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الذي انخفض ليوم الأربعاء، ليسجل ثالث انخفاض شهري له، وهذا ما لم يحدث سابقًا.

يصدر مؤشر أسعار المنتجين لشهر مايو عند الساعة 15:30 بتوقيت السعوجية، ودونما شك، ستراقبه الأسواق عن كثب. ويقيس هذا المؤشر التغير في أسعار السلع التي يبيعها المنتجون، وهو مؤشر قيادي على التضخم الدال عليه مؤشر أسعار المستهلكين.

يقدر المحللون ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين بـ 0.1% لشهر واحد في مايو، مع انعكاس بنسبة 1.3%، من الشهر الماضي. وجاءت البيانات أعلى من التوقعات.

2. تزايد المخاوف حيال موجة ثانية لتفشي فيروس كورونا

تزيد المخاوف حيال موجة ثانية لتفشي فيروس كورونا تزامنًا مع عودة الاقتصاد للافتتاح في أرجاء الولايات المتحدة، ما ربما يتمخض عنه زيادة في عدد الإصابات تماثل موجة ثانية، ربما تحدث دمارًا اقتصاديًا لبلد يعاني بالفعل من ركود عميق، مع ملايين العاطلين.

قبل أيام، قال كبير مسؤولي منظمة الصحة العالمية، الطبيب هانس كلوج، محذرًا من استمرار الوباء، والآن "وقت الاستعداد، وليس الاحتفال."

مع أخذ هذا بالاعتبار، أفادت بلومبرج في تقرير إلى أن ولاية تكساس سجلت 2,504 حالة جديدة لفيروس كورونا يوم الأربعاء، أكبر عدد حالات ليوم واحد منذ ظهور الوباء. كما سجلت ولاية فلوريدات 8,553 حالة جديدة هذا الأسبوع، أكثر عدد للحالات في 7 أيام، بينما زاد عدد الحالات اللازم علاجها بالمشافي في ولاية كاليفورنيا لأعلى المستويات منذ 13 مايو، وارتفعت الحالات لـ 9 أيام من أصل 10.

يقول إيريك تونر، من جونز هوبكينز، مركز الأمن الصحي: "هناك موجة في بعض أجزاء من البلاد." "ما زال الخطر يلوح ضئيلًا وبعيدًا، ولكنه آتٍ."

في حين قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية محضرة إن الاقتصاد العالمي سيتراجع بنسبة 7.6% في 2020، لو كانت هناك موجة ثانية لفيروس كورونا. وهذه ضربة أقوى من الهبوط بنسبة 6%، وهو توقع التقدم الاقتصادي حال لم تكن هناك موجة ثانية.

3. أرقام البطالة

صدرت بيانات سوق العمل الأمريكي اليوم، حول طلبات إعانة البطالة، وفي حين كانت التقديرات 1.55 مليون للأسبوع، انخفاضًا من 1.87 مليون للأسبوع الماضي، جاءت الأرقام الفعلية كالتالي 1.54 مليون، أي أقل من التوقعات. وتحسن الاتجاه العام للتوظيف منذ إعادة فتح الأعمال.

ما زال معدل البطالة أعلى 13%، وفق البيانات الحكومية الأخيرة، وهو أعلى معدل بطالة منذ الحرب العالمية الثانية. وتقدر طلبات إعانة البطالة المستمرة بحوالي 20 مليون، وكانت الأسبوع الماضي 21.5 مليون، وجاءت الأرقام الفعلية 20.9 مليون، أعلى من التوقعات.

وكانت هناك تأثيرات إيجابية مع عودة الافتتاح، ولكن ما زال الطريق طويل للتعافي. فلا توجد وتيرة متسارعة للتوظيف، كما تدل أرقام إعانات البطالة المستمرة، ويلزم 7 شهور أخرى لاستعادة مستويات التوظيف في أبريل، إذا استمر الاقتصاد على وتيرة مايو.

4. الأسهم تفتح على انخفاض، مع التركيز على أسهم قطاع التكنولوجيا

تفتح الأسواق الأمريكية على انخفاض قوي، في أعقاب التعليقات المتشائمة من الاحتياطي الفيدرالي ليوم الأربعاء، ولا يوجد ما يرفع الأسهم من انخفاضها الحاد، حتى قطاع التكنولوجيا المتألق عاجز عن هذا.

تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بـ 889 نقطة، بنسبة تراجع 3.33%، وإس آند بي 500 تراجعت عقوده 85.38، بنسبة 2.70%، وتراجعت عقود ناسداك 100 الآجلة بـ 1.79%، بعدد نقاط 184 نقطة.

أنهت مؤشرات داو جونز، ومؤشر إس آند بي 500 التحركات يوم الأربعاء على انخفاض، ولكن ناسداك المركب أغلق أعلى 10,000 نقطة للمرة الأولى على الإطلاق، ليبرز هذا قوة قطاع التكنولوجيا.

تقدمت الأسهم يوم أمس شركة آبل، مع تحقيقها قيمة سوقية بـ 1.5 تريليون دولار أمريكي.

ويظل التركيز قويًا على قطاع أسهم التكنولوجيا اليوم، مع تقرير أرباح أدوبي. وتنتظر وول ستريت تعليقات أدوبي حول تفشي وباء كورونا، وما تمخض عنه من إغلاقات، أدت لزيادة هائلة في أعمال الحوسبة السحابية، وهذا ما تحذر منه الشركة قبل التقرير.

5. النفط وعودة مخاوف التخمة

تراجعت أسعار النفط يوم الخميس، مع زيادة هائلة في المخزون الأمريكية وفق تقارير يوم الأربعاء من إدارة معلومات الطاقة. أعادت تلك الأرقام المخاوف حيال قوة المعروض، وتخمة الإمداد والمخزون مرة أخرى للسوق، نظرًا لمصاحبتها تعليقات الفيدرالي المتشائمة حول طول مدة التعافي الاقتصادي.

ارتفعت المخزونات النفطية الأمريكية بـ 5.72 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة. واختلفت الأرقام كثيرًا عن توقعات السوق، ولكن السوق شاهد بيانات معهد البترول الأمريكي مساء يوم الثلاثاء، وكانت تدل على زيادة كبيرة أيضًا.

يقول محللو آي إن جي في مذكرة بحثية: "تقف الزيادة في المخزون النفطي التجاري للولايات المتحدة عند 538 مليون برميل، ليتجاوز هذا مستويات لم يسبق أن رأها السوق منذ 2017، وفي الواقع تتجه تلك الأرقام صوب الزيادة في 1982."

مع التخفيضات الإنتاجية القوية، وبداية تخفيف قيود البقاء في المنزل، والخروج للأعمال، ارتفعت الأسعار بقوة غير مسبوقة من مستويات الصفر غير المسبوقة. ولكن ربما يضخ المنتجون الأمريكيون النفط بقوة، مع ارتفاع السعر فوق 30 دولار للبرميل، ليضيف هذا للتخمة.

وتراجعت عقود النفط الآجلة، خام نايمكس، بنسبة 6.79%، وبرنت تراجع بنسبة 5.82% بأسعار 36.92 دولار للبرميل، و39.33 دولار للبرميل على التوالي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image