إنه عام الانتخابات، وترامب بين خيارين صحة الشعب أو الاقتصاد، ما اختياره الآن؟

إنه عام الانتخابات، وترامب بين خيارين صحة الشعب أو الاقتصاد، ما اختياره الآن؟

Investing.com - بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أحاديث خلف الأبواب المغلقة الأسبوع الماضي حول العودة لفتح الدولة، رغم الأرقام العالية المسجلة للإصابات بفيروس كورونا. كذلك يجدر الإشارة إلى أن الاختبارات لم تنتهي بعد. وتشير الرسوم البيانية لانتشار الفيروس أن مسار الإصابات في الولايات المتحدة ربما يتجاوز الصين وإيطاليا معًا.

كما تتعارض اقتراحات ترامب تلك مع توصيات ونصائح العاملين في القطاع الصحي، والمختصين. ولكن هذا العام هو عام الانتخابات، وترامب جعل علامته التجارية مقصورة على "النجاحات الجبارة" التي يسجلها الاقتصاد في عهده.

ونرى أن الإغلاق شبه الكامل هذا يؤذي قطاع العمل بقوة، وطالما تفاخر ترامب بقوة سوق العمل الأمريكي، وبتحقيق داو جونز الرقم القياسي عند 30,000 نقطة، والآن المؤشر لا يتأثر بأقوى أسلحة الفيدرالي حتى، ويقبع دون مستوى 19,000 نقطة، في منطقة دببة.

تعاني الولايات المتحدة من نقص في مسوح الاختبار، وكذلك من نقص في الأدوات الطبية، وهذا ما يمنع من معرفة الحجم الحقيقي لانتشار الفيروس. وأراد ترامب وأعوانه طمأنة الأسواق، فخرج وزير الخزانة ستيفين منوتشين ليقول إن حملة "إبقاء المسافات المتباعدة بين البشر وبعضهم،" لن تقلل من حدة انتشار الفيروس.

غرّد ترامب يوم الأحد، مستخدمًا الحروف الكبيرة للإعراب عن شدة الانفعال: "لا نستطيع جعل العلاج أسوأ من المشكلة نفسها. بنهاية الفترة المحددة بـ 15 يوم، سنتخذ قرارًا حيال أي الطرق يجب سلكه."

بدأ الرئيس التحدث عن وسائل لإقناع الناس بالعودة إلى أعمالهم يوم الخميس، قال شخصين.

وتركزت المناقشات حول ما يجب فعله بعد انتهاء فترة الـ 15 يوم، وكيفية اختبار وعزل الأشخاص المرضى عن الأصحاء عند العودة للعمل. وصرح مصدر قائلًا إن قواعد مراكز المكافحة والوقاية من الأمراض ستصبح أكثر يسرًا، ولكن لن تمحى بالكامل.

حذرت الجهات الحكومية من القطاع الصحي من أنه بغياب العلاج، لا يوجد مفر من إجراءات العزل، وتغيير نمط الحياة اليومية للحد من انتشار الفيروس.

تترأس ديبورا بيركس، قطاع الصحة في وزارة الخارجية، وتقدمت بنصيحة لنائب الرئيس مايك بينس حيال الاستجابة الحكومية للتفشي، وشاركها الطبيب قوي التأثير، أنتوني فوتشي.

صرح أمس رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيمس بولارد، من سانت لويس، بأن البطالة ربما تصل لـ 30%، وهبوط الناتج المحلي سيصل لـ 50%، وعمدت البنوك الأمريكية لدعم السيولة في بعض قطاعتها، وما زال الاحتياطي الفيدرالي يتخذ إجراءات جديدة كل يوم، بعد فشل الكونجرس في تمرير المرحلة الثالثة من الدعم.

يتوقع بنك مورجان ستانلي (NYSE:MS) تراجع الاقتصاد الأمريكي بنسبة 30% خلال الربع الرابع.

وصل عدد الحالات المصابة في الولايات المتحدة لـ 35,000 يوم الاثنين، مع 400 وفاة وفق جونز هوبكنيز.

ولا يملك ترامب هنا السلطة المطلقة، فحتى لو أعلن وجوب خروج الناس بعد 15 يوم، يستطيع المحافظون والعاملين في المحليات منع الناس من الخروج في إطار السيطرة على انتشار الفيروس.

ولكن الرئيس لديه القدرة على التأثير في تصرفات الأمريكيين بنبرته المستخدمة في المؤتمرات الصحفية المتلفزة.

قال ترامب يوم الأحد: "سنعرف ماذا نفعل،" عند نهاية الـ 15 يوم "لنخفف من جدة انتشار الفيروس." "أو تعلمون، عند مرحلة ما سنقول: حسنًا عدنا للعمل الآن."

وتحاول جهات عدة التهوين من شأن المدة، وحصرها في عدد من الأسابيع فقط.

قال جاري كوهين، المستشار الاقتصادي السابق لترامب: "حان الوقت لمناقشة الحاجة لتاريخ عودة الاقتصاد للعمل؟ "الأعمال بحاجة لبعض الوضوح، عدا عن ذلك نفترض الأسوأ، ونتخذ قرارات للبقاء."

ولكن ستيف بانون، المساعد السابق لترامب، قال إن الرئيس عليه اتخاذ قرارا أكثر صرامة للحد من انتشار الفيروس.

وهاجم ترامب بانون على ما أدلى به من تعليقات. وبدأ ترامب في إعادة تغريد التغريدات الغاضبة من الملتزمين بالحجر المنزلي من مؤيديه.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image