الدولار بين شقي الرحي: تصريحات برنانك والتفاؤل الأوروبي

الدولار بين شقي الرحي: تصريحات برنانك والتفاؤل الأوروبي

فقد الدولار الأمريكي الكثير من النقاط مقابل اليورو والين الياباني والإسترليني في أعقاب ظهور توقعات في الأسواق بأن البرلمان الأيرلندي سوف يعتمد موازنة التقشف التي أعدتها الحكومة.


هبط مؤشر الدولار نتيجةً لما سبق إلى 79.264 مقابل القراءة السابقة التي سجلها وقت افتتاح التداولات الأمريكية، والتي سجلت 79.602.


جدير بالذكر أنه في الوقت الحالي يعاني الدولار من صراع عنيف وضعه بين شقي الرحى، العوامل الإيجابية والعوامل السلبية التي تؤثر في أسواق المال.


برنانك يثير الهلع في الأسواق:


كان برنانك، رئيس الاحتياطي الفيدرالي قد أدلى بتصريحاتن يوم الأحد الماضي تشير إلى إمكانية إضافة المزيد من المليارات إلى الدفعة الثانية من التسهيل النقدي التي أطلقها البنك المركزي في الثاني من نوفمبر الماضي مؤكدًا على أن الفيدرالي سوف يشتري المزيد من الأصول إذا لم تكن الـ 600 مليار دولارًا، قيمة الدفعة الثانية، كافية لإنعاش الاقتصاد الأمريكي ومساعدته على المضي قدمًا في طريق التعافي الاقتصادي.


الشأن الأيرلندي ومزيد من الإيجابية:


كما ترددت الأنباء حول تبني الجمهوريين على رأسهم الرئيس أوباما التوسع في إجراءات الخفض الضريبي التي بدأتها إدارة بوش السابقة، وهو ما يعد إيجابيًا للدولار الأمريكي. من جهةٍ أخرى، يقف الخلاف العام بين صانعي السياسات الأوروبيين، الذي يتضمن الانقسام في الرأي حول إطلاق سندات حكومية أوروبية مشتركة، حائلًا دون تقدم اليورو.


وعلى صعيد تحركات اليورو، ارتفعت العملة الأوروبية الموحدة إلى 1.3379 صباح أمس مقابل مستوى إغلاق الاثنين الماضي عند 1.3318. كانت التوقعات بإمكانية اعتماد موازنة التقشف الأيرلندية هي السبب في هذا الارتفاع المشار إليه حيث أشارت هذه التوقعات إلى اتفاق اثنين من صانعي السياسات على التصويت لصالح الخطة الجديدة وفقًا لأحد التقارير الإعلامية المنشورة في هذا الشأن.


ومما لا شك فيه أن هناك ضرورة في الوقت الراهن لاعتماد خطة موازنة التقشف المعروضة على البرلمان الأيرلندي حيث لا يمكن لأيرلندا تلقي أموال حزمة المساعدات المالية البالغة 113 مليار يورو من المقرضين الدوليين، بما فيهم الاتحاد النقدي الأوروبي وصندوق النقد الدولي، إلا من خلال اعتماد الموازنة التي تنطوي على قدرٍ كبيرٍ من إجراءات التقشف.


ولا عجب أن ينضم الإسترليني هو الآخر إلى قافلة الصاعدين حيث أن للمملكة المتحدة علاقات مالية وطيدة مع جارتها أيرلندا مما يجعل الأثر الإيجابي لأي حديث أو إجراء جديد على صعيد أزمة النظام المالي الأيرلندي من العوامل الداعمة للإسترليني الذي ارتفع في أعقاب ظهور هذه التوقعات المشار إليها أعلاه إلى 1.5777 إضافةً إلى الدعم الذي تلقاه من قراءة الإنتاج التصنيعي التي تجاوزت التوقعات إلى حدٍ بعيدٍ إلى 0.6%.

 

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image