قفزة في أسعار المنتجين الأمريكيين

حققت أسعار الجملة بالولايات المتحدة قفزة هائلة إلى 0.4% في سبتمبر، وهو ما يشير إلى أعلى المستويات التي وصلت إليها الأسعار في شهورٍ عدة. كان المحرك الأساسي لهذا الارتفاع هو صعود اسعار اللحوم وارتفاع أسعار الغاز وفقا للتقرير الحكومي الصادر اليوم.

وكانت ماركتووتش قد أجرت استطلاعًا للرأي حول توقعات اسعار الجملة توصل إلى إمكانية الارتفاع غلى 0.1% زيادة في قراءة أسعار المنتجين بالقيمة الأساسية.

كما ارتفعت أسعار الغذاء بالولايات المتحدة إلى 1.2% في سبتمبر ليقفز سعر اللحوم بواقع 5.2% ليمثل هذا الارفاع ثلثين الارتفاع الإجمالي الذي حققته أسعار الغذاء. كما ارتفعت أسعار الخضروات المجففة والطازجة علاوة على ارتفاع مماثل في سعر الدجاج أدى إلى وصول السعر إلى أعلى المستويات منذ 2006.

وبالنظر إلى الصورة العامة، ارتفعت أسعار المنتجين بالولايات المتحدة إلى 4.00 وفقًا للقراءة السنوية على أساس ما تعرضت له هذه القراءة من مراجعات، على الرغم من ذلك، اقتصر نمو أسعار المنتجين بالقيمة الأساسية، باستثناء أسعار الغذاء والطاقة على 1.6%.

ووفقًا لآراء المحللين الاقتصاديين، يعتبر التضخم المنخفض ظاهرة صحية للاقتصاد وينطوي على قدرٍ كبيرٍ من الإيجابية، إلا أنه في بعض الحالات يشير إلى ضعف الاقتصاد حيث يعتبر تباطؤ تعافي الاقتصاد الأمريكي والمنافسة الدولية من أهم المشكلات التي تحول دون ارتفاع التضخم مما يشجع على القول أن هبوط التضخم الأمريكي لا يمثل إيجابية على الإطلاق لأنه يرجع إلى مشكلات تتعلق بالنمو ومستقبل الصادرات الأمريكية.

إضافةً إلى ذلك، ارتفعت أسعار الطاقة بواقع 0.5% حيث ارتفع سعر الغاز الطبيعي بشكل ملحوظ في سبتمبر. جاء ارتفاع أسعار الطاقة بصفة عامة نتيجةً لارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المستخدم في تدفئة المنازل مع ارتفاع مواز في أسعار الجازولين المستخدم في تشغيل السيارات والمركبات المختلفة.

من جهةٍ أخرى، ارتفع أسعار السلع الوسيطة للشهر الثاني على التوالي إلى 0.5% مع إشارة التقرير الحكومي الصادر بهذ ا الشأن إلى أن الزيادة كانت على نطاقٍ واسعٍ.

وباستثناء أسعار الغذاء والطاقة، ارتفعت القراءة الشهرية لسبتمبر لأسعار المنتجين بواقع 0.2% فقط. وتجدر الإشارة إلى أن مؤشر أسعار المنتجين بقيمته الأساسية يعتب من أهم المؤشرات التي تفيد في تقديرات التضخم.