اتساع فجوة الحساب الجاري الأمريكي في الربع الأخير للعام 2009
شهد العجز التجاري للحساب الجاري الأمريكي اتساع بنحو 115.6 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2009 ، مما يعكس ارتفاع معدل الواردات أكثر من الصادرات .
فتلك الفجوة ، تُعد أكبر مقياس للميزان التجاري و ذلك لأنه يشتمل على مدفوعات التحويلات و عائد الاستثمار ، إلا أن قراءة المؤشر جاءت أدنى من التوقعات ، و ذلك في أعقاب قراءة الربع السابق المراجعة والتي سجلت عجز بلغ 102.3 مليار دولار ، و ذلك وفقاً للتقرير الصادر اليوم الخميس عن وزارة التجارة الأمريكية و مقرها واشنطن . جدير بالذكر أن فجوة الحساب الجاري للعام الماضي قد سجلت تقلص بنحو 420 مليار دولار ، و هو أدنى مستوى لها منذ العام 2001 .
و عن الحساب الجاري للعام 2010 فمن المتوقع أن يشهد اتساعا في انتعاش البيانات الاقتصادية و الذي يدعم بدوره الطلب على السلع المستوردة بقدر كبير . و تزامناً مع اتساع فجوة الموازنة فإن هذا قد يؤدي إلى ظهور ما يسمى بالعجز المزدوج و الذي يمثل خطراً بالنسبة لاقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية ، و من ثم فينبغي على المستثمرين الأجانب ، كالصينيين على سبيل المثال أن ينوعوا من الأصول الأمريكية .