تراجع التعافي الاقتصادي في منطقة اليورو
تراجع التعافي الاقتصادي لمنطقة اليورو خلال الربع الأخيرمن العام 2009 في ظل الانتعاش الطفيف الذي شهده الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة ، و ذلك نتيجة الأداء الضعيف للاقتصاد الألماني على الرغم من البيانات الجيدة الصادرة عن فرنسا .
هذا و قد ارتفع الناتج المحلي الإجمالي للدول الـ 16 منطقة اليورو بنحو 0.1% في الفترة من أكتوبر و حتى ديسمبر من العام الماضي ، وذلك مقارنة بقراءة الربع الثالث حيث تقلص المؤشر بنحو 2.1% مقابل قراءة الربع الأخير من العام 2008 ، جاء ذلك استناداً للتقرير الصادر اليوم الخميس عن مكتب الإحصاء الأوربي فيما يتعلق بالتقديرات الأولية للناتج المحلي الإجمالي .
هذا و قد توقع المحللين الاقتصاديين بوكالة رويترز حدوث نمو في قراءة المؤشر بنحو 0.3% و تراجع المؤشر على أساس سنوي بنحو 1.9% .
و عن العام 2009 على وجه العموم فقد تراجع مؤشر الناتج المحلي الإجمالي بنحو 4.0% ، ليتوافق ذلك مع توقعات المفوضية الأوروبية .
جدير بالذكر أن الاقتصاد الألماني و هو أكبر اقتصاديات منطقة اليورو كان المتسبب الأساسي في انخفاض قراءة المؤشر ، وذلك بسبب تراجعه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2009 على أساس ربع سنوي .
أما عن فرنسا و هي ثاني أكبر اقتصاديات منطقة اليورو فقد شهد ناتجها المحلي الإجمالي نمواً بنحو 0.6% بما يتجاوز التوقعات و ذلك نتيجة انتعاش إنفاق المستهلك .
و بمقارنة ذلك مع الجانب الأمريكي فقد شهد الاقتصاد الأمريكي ارتفاعاً بلغت نسبته 1.4% على أساس ربع سنوي في الناتج المحلي الإجمالي في الفترة نفسها من العام و 0.1% على أساس سنوي .
هذا و قد شهد الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو انتعاشاً خلال الربع الثالث من العام الماضي بنحو 0.4% على أساس ربع سنوي .
أما عن توقعات المحللين الاقتصاديين، فمن المرجح أن يبقي البنك المركزي الأوروبي على معدل الفائدة دون تغير عند المستوى 1.0% و حتى الربع الأخير من العام الجاري 2010 . إلا أن البنك قد بدأ بالفعل في سحب بعضاً من تدابيره التحفيزية و التي تم العمل بها وقت الأزمة .