هبوط مؤشر PMI المركب الألماني من أعلى مستوى منذ 7 أشهر


تسارع معدل انكماش القطاع الخاص الألماني في يونيو مما يضيف إلى العلامات بأن أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو يواجه انتعاش متقلب من أسوأ مرحلة كساد حتى الآن.
هذا وقد هبطت القراءات الأولية لمؤشر PMI المركب بقطاع التصنيع والخدمات لتصل 43.4 من أعلى مستوى منذ سبعة أشهر عند 44.0 في مايو.
وأعاق هذا الانخفاض التحسن الطفيف الذي استمر لمدة 3 أشهر، وينخفض المؤشر دون مستوى الـ 50 الذي يفصل بين النمو والانكماش، ويسلط هذا الانخفاض الأضواء على احتمال زيادة فترة تعافي أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو. هذا وقد صرح كبير الاقتصاديين بـ ماركت قائلاً " تشير تلك البيانات إلى صعوبة عملية الانتعاش حيث تدعم تلك القراءات بشدة تلك المخاوف" . كما أضاف قائلاً " من المحتمل أن نرى هدنة ولكن لايزال الاقتصاد في حالة انكماش حتى نهاية العام ".
علاوة على ذلك، انكمش الاقتصاد الألماني بنحو 3.8% خلال الربع الأول من العام الحالي، كما ذكرت وزراة الاقتصاد احتمال مزيد من الانكماش خلال الربع الثاني من العام.


هذا وقد صرح بيتر المدير التنفيذي بشركة سيمنز يوم الاثنين قائلاً " يبدو أن وتيرة انخفاض النمو العالمي قد بدأت في التباطؤ. لذلك نأمل في أن نقترب من أسوأ مراحل الانكماش ليعود الاقتصاد إلى عافيته بعد ذلك ". كما أضاف قائلاً " ومع ذلك، لا يمكن التنبؤ إلى متى سيظل الاقتصاد عند هذا المستوى المتدني، ومتى ستبدأ المؤشرات في التعافي ".


وعلى صعيد آخر، أشارت العديد من التقارير الأخرى إلى تباطؤ وتيرة الانتعاش. ففي يوم الاثنين صرح اقتصادي بـ IFO بأن الاقتصاد في مرحلة الاستقرار ولكنه لم يصل بعد إلى النقطة التي سينطلق منها. كما ذكر البنك المركزي الألماني بأن الاقتصاد لن ينتعش قبل منتصف العام.
هذا وقد ارتفعت القراءات الأولية لمؤشر PMI التصنيعي لتصل إلى 40.5 من 39.6 في مايو. في حين هبطت القراءات الأولية لمؤشر PMI الخدمي لتصل إلى 44.3 من 45.2 الشهر الماضي.


وفيما يتعلق ببيانات مؤشر PMI بقطاع التصنيع، انخفضت نسبة الطلبات الجديدة إلى مخزون السلع النهائية ليصل إلى 1.12 في أعقاب ارتفاعه ليصل إلى 1.18 في مايو. وصرح ويليامسون فيما يتعلق بهذا الشأن بأن ثبات تلك النسبة عند المستويات الحالية يتوافق مع حالة المزيد من الانتعاش في الناتج ".


كما أضاف قائلاً " وسيثار التساؤل حول ما إذا كانت تشير تلك البيانات إلى تراجع نمو الناتج الصناعي، ولكنها تدعم النظرة القائلة بأن الاقتصاد يسير في الطريق الصحيح، فالأمر سيحتاج إلى فترة أطول، أي عملية التعافي ستكون بطيئة ".


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image