اقتراب إنتاج النفط الروسي من مستويات قياسية عالية يمثل تحديًا للأوبك

لقد اقترب معدل إنتاج النفط الروسي من تسجيل مستويات قياسية مرتفعة في مايو الماضي قبل اجتماع منظمة الدول المصدرة للبترول (الأوبك) هذا الأسبوع، ليحد بذلك من التوقعات بتعاون المنتجين الرئيسيين للنفط للحد من وفرة الإنتاج العالمي.

فقد أعلنت وزارة الطاقة الروسية عن ارتفاع معدل إنتاج النفط والغاز الطبيعي بنسبة 1.6% عن العام الماضي ليصل إلى 10.708 مليون برميل يوميًا، ليقترب من أعلى مستوى سجله عقب إنهيار الاتحاد السوفيتي عند 10.713 مليون برميل يوميًا، كما بلغت صادرات النفط الخام الروسي 5.06 مليون برميل يوميًا، مرتفعًا بنسبة 1.95% عن العام الماضي بينما تراجع بنسبة 5.7% بالمقارنة بإبريل الماضي حيث أنتجت روسيا 10.67 مليون برميل من النفط، وفقًا لبيانات الوزارة.

جدير بالملاحظة، استمرار نمو الإنتاج الروسي من النفط على الرغم من إنخفاض مستوى الأسعار وفرض كلًا من الولايات المتحدة وأوروبا العقوبات على روسيا في ضوء الصراع السياسي في أوكرانيا، وبالتالي فلن تواجه روسيا أية مشكلة في الحفاظ على حجم الإنتاج خلال العامين المقبلين.

هذا، ومن المقرر إجتماع منظمة الدول المصدرة للبترول في 5 يونيو المقبل في فيينا، وتزداد التوقعات بإبقاء المنظمة على حجم الإنتاج المستهدف البالغ 30 مليون برميل يوميًا بهدف الحفاظ على حصتها في السوق، وبالتالي نُلاحظ اقتراب وصول معدلات إنتاج كلًا من السعودية وروسيا على حدٍ سواء من مستويات قياسية مرتفعة.

من ناحية أخرى، فقد صرح وزير البترول السعودي، على النعيمي، يوم أمس الاثنين في فيينا قبل اجتماع منظمة الأوبك بأنه يلاحظ عمل استراتيجية منظمة الأوبك بشكل جيد، فقد سعت المنظمة بقيادة المملكة العربية السعودية إلى الحفاظ على حصتها في السوق بدلًأ من خفض معدل الإنتاج وذلك إستجابة للارتفاع الكبير في معدل إنتاج النفط في الولايات المتحدة.

وبالتالي نُلاحظ بأن السعودية قد أعلنت عن استراتيجيتها في سوق النفط وروسيا ليس لديها أي خيار سوى إتخاذ إجراءات وفقًا لهذه الإستراتيجية، وبالتالي قررت روسيا الإبقاء على حجم الإنتاج بقدر المستطاع.