دارلنج بين شقي الرحى: هل من إجابة على تساؤلات العجز المالي؟

ازداد هبوط الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي والين الياباني ليحتل مؤخرة قاطرة العملات اليوم وذلك تأثرًا بحالة الترقب التي تسود الأسواق أثناء انتظار إصدار التقرير السنوي لتطلعات الموازنة البريطانية، وهو ما يمكن أن ينطوي على ما يشير إلى المزيد من اتساع عجز الموازنة الحكومية بالمملكة المتحدة مما قد يؤدي بدوره إلى هبوط التصنيف الائتماني بسبب تضخم عجز الموازنة الحكومية. جاء ذلك بالتزامن مع ذلك، صدر تقرير عن وكالة ستاندارد آند بورس للتصنيف الائتماني يشير إلى تدهور تطلعات التصنيف الائتماني AAA للمملكة المتحدة وإمكانية فقدها لهذه الدرجة في مايو القادم في حين أشارت تقارير صدرت عن موديز للتصنيف الائتماني تشير إلى ضرورة حتمية لأن تتخذ بريطانيا إجراءات فورية من شأنها تقليص العجز المالي المتضخم، وهي التقارير التي تضع دارلنج، وزير المالية البريطاني في حرج شديد حيث يتطلب منه هذا الأمر الإجابة على تساؤلات عديدة حول مدى تمسكه بخطته بخفض العجز المالي بواقع 50% على مدار السنوات الأربعة القادمة. علاوة على ما تعانيه المملكة المتحدة من أزمات، بدأ الإسترليني في الإضافة إلى هذه المعاناة حيث تأثر سلبًا بما تردد من الأنباء المشار إليها أعلاه مع الآثار السلبية التي خلفتها ضربة دبي العالمية التي أعلنت أنها سوف تضطر لبيع الأصول العقارية البريطانية لحل الأزمة مما يؤثر سلبًا على سوق العقارات بالمملكة المتحدة.