السيناريو المتوقع لنتائج المؤتمر الصحفي للمركزي الأوروبي (سبتمبر 2014)

يعتبر المؤتمر الصحفي لماريو دراجي، محافظ البنك المركزي، المقرر عقده اليوم في تمام الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش هو محط أنظار الأسواق المالية العالمية. وترجع أهمية هذا الاجتماع إلى تدهور الوضع الاقتصادي بمنطقة اليورو وخاصة بعدما أظهرت بيانات التضخم تراجعها بنسبة 0.3% في أغسطس بينما تستقر نسبة التضخم المستهدفة للبنك عند 2%. مما يؤكد على فشل التدابير التسهيلية التي بدأها المركزي الأوروبي خلال يونيو لدعم النمو الاقتصادي والتي تتمثل في خفض معدلات الفائدة لتصل إلى 0.15%.

هذا، وقد صرح "دراجي" في المنتدي الاقتصادي بقاعة جاكسون بأن أعضاء لجنة السياسة النقدية بالمركزي الأوروبي على دراية كاملة بتطورات الأوضاع المالية وسيسعى البنك للعمل بكل الأساليب التسهيلية المتاحة لدعم استقرار الأسعار على المدى المتوسط.

وتبقى الطريقة الوحيدة أمام المركزي الأوروبي لدعم النمو الاقتصادي هو إجراء تسيهلات نقدية عن طريق مشتريات الأصول مثل التي يتبنها الفيدرالي الأمريكي والتي ساهمت بشكل ملحوظ في دعم النمو الاقتصادي الأمريكي. ولكن ليس من المتوقع أن يتم الإعلان عن هذه التسهيلات النقدية خلال اجتماع اليوم حيث يبدو أن ألمانيا، أكبر كيان اقتصادي بمنطقة اليورو، غير مرحبة بهذا القرار الآن على الرغم من تراجع معدلات النمو الألمانية بشكل ملحوظ في الربع الثاني من العام.

ويتوقع معظم المحللين أن عمليات شراء السندات الحكومية يعتبر أمر مبكر للغاية وخاصة بعدما لم تظهر عمليات التمويل طويلة الآجل TLTRO التي تم إعلانها في يونيو أي تأثير على الوضع الاقتصادي. وقد صرحت مؤسسة "جي بي مروجان" بالأمس بأن المركزي الأوروبي من المتوقع أن يقوم بشراء 40 مليار يورو من الأوراق المالية المدعومة بالأصول.