أداء جيد للاقتصاد الأمريكي يصاحبه تراجع الإنفاق الاستهلاكي

لم تشهد مبيعات التجزئة بأكبر اقتصاد بالعالم تغيرًا في يوليو، ووفقًا لوزارة التجارة، هبط الإنفاق في تعاملات السيارات والمتاجر متعددة الأقسام ولكن عوض هذا الهبوط ارتفاع مبيعات متاجر البقالة ومحطات البنزين والمطاعم. كما ارتفعت مبيعات التجزئة باستثناء مبيعات السيارات والبنزين ومواد البناء وخدمات الغذاء بنسبة 0.1% في يوليو. وتشير تلك البيانات إلى أن الأمريكيين لا يزالوا قلقين من الإنفاق وهو ما من شأنه الحد من معدلات النمو.

وقد أظهر تقرير منفصل ارتفاع مخزونات الأعمال الأمريكية في يونيو في حين يشير الارتفاع الطفيف الذي شهدته متاجر التجزئة باستثناء تلك المتعلقة بالسيارات إلى أن توقعات النمو يمكن أن يتم مراجعتها على انخفاض في الربع الثاني. وقد صرحت وزارة التجارة أن المخزونات التي تعد مكونًا رئيسًا في إجمالي الناتج المحلي ارتفعت بنسبة 0.4% بعد ارتفاعها بنسبة 0.5% في شهر مايو، في حين ارتفعت مخزونات الأعمال على أساس سنوي بواقع 5.8%.

ومن الجدير بالذكر أن المخزونات أكثر مكونات إجمالي الناتج المحلي تذبذبَا ولذلك يمكن أن يكون لها تأثير ملحوظ على وتيرة النمو بشكل عام. وقد كان ارتداد تراكم المخزونات العامل الرئيسي في نمو إجمالي الناتج المحلي بالربع التاني، نظرًا لأن مكون المخزونات يمثل 166 نقطة أساسية من معدل النمو الذي بلغ نسبته 4%.