هل يتمكن التنين الأسيوي من دفع عجلة النمو العالمي

في أعقاب ظهور بيانات التجارة اليابانية والتي أشارت إلى تراجع وتيرة التدهور الحاد في التجارة اليابانية. وعلى الرغم من تسجيل بيانات التجارة اليابانية لحالة من الضعف، تراجع بواقع 30.7%، مقارنة ًبالتوقعات التي أشارت إلى 29.9% علاوة على تحقيق الفائض التجاري الياباني لـ 520 مليار ين ياباني مقارنةً بالتوقعات التي أشارت إلى 629.8، إلا أن الآراء اجتمعت على أن هذه البيانات جاءت إيجابية مقارنةً بالقراءات السابقة مما يشير إلى اقتراب قطاع التجارة الياباني من التعافي التدريجي. كما تنتظر اليابان سيل من البيانات الاقتصادية الصينية التي من المتوقع في غضون ساعات ألا تؤثر على الاقتصاد الياباني فقط، بل على اقتصاد القارة الأسيوية كلها حيث ننتظر قراءت الناتج الإجمالي المحلي والإنتاج الصناعي. وحيث بدأت الصين في الآونة الأخيرة في القيام بدور أهم محركات الاقتصاد العالمي ودفع عجلة التعافي إلى الأمام، من الممكن أن تؤدي أي نتائج مخيبة للآمال إلى أن اليابان على وشك الدخول في فترة من الظلام الحالك الذي يرخي الستار على أي أمل في تعافي الاقتصاد الياباني في المستقبل القريب بسبب الضربة التي من الممكن أن تسددها أي مفاجأة هبوط للبيانات الصينية بعد قليل وهي الضربة التي يتكون الصادرات اليابانية أول ضحاياها.