كندا تسجل عجزًا تجاريًا قياسيًا خلال أغسطس

سجلت كندا عجزًا تجاريًا قياسيًا خلال شهر أغسطس، وذلك إثر هبوط صادرات الطائرات، ومعدات الاتصالات، ومنتجات السيارات.

وكشفت الإحصاءات الكندية اليوم الجمعة أن عجز ميزان التجارة الكندي اتسع ليصل إلى 1.99 مليار دولار كندي (أي ما يساوي 1.91 مليار دولار أمريكي)، مقارنة بعجز شهر يوليو المراجع بقيمة 1.32 مليار دولار كندي. وهوت الصادرات بواقع 5.1% لتصل إلى 29.2 مليارًا كنديًا، وغالبًا ما يعود هذا الانخفاض كلية إلى هبوط أحجام الصادرات.

هذا، وقد سجلت كندا- والتي شهدت ثلاثة عقودًا من الفائض التجاري حتى ديسمبر الماضي- عجوزات قياسية في الميزان التجاري خلال هذا العام، وذلك في خضم تهادي مبيعاتها الموجهة إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ارتفاع الدولار الكندي، والذي تم تداوله هذا الأسبوع في أعلى مستويات شهدها منذ أكثر من عام.

جدير بالذكر أن الاقتصاديين كانوا قد توقعوا عجزًا تجاريًا خلال شهر أغسطس يصل إلى 900 مليون دولار كندي، وذلك على أساس المتوسط الحسابي لـ15 عملية مسح أجرتها بلومبرج. وراجعت الهيئة بيانات شهر يوليو مقارنة بالقراءة الأولية التي سجلتها والبالغة 1.43 مليار دولار كندي.

كما انخفض أيضًا إجمالي الواردات بواقع 2.8%، ليصل إلى 31.2 مليار دولار كندي. وبعد تعديلها وفقًا للحركات السعرية، انخفضت أحجام الصادرات بواقع 5%، فيما هوت أحجام الواردات بواقع 0.3%.

من ناحية أخرى، تقلص الفائض التجاري الكندي مع الولايات المتحدة- والتي تعتبر الشريك التجاري الأكبر لها- ليصل إلى 2.17 مليار دولار كندي مقابل قراءة يوليو المسجلة 2.21 مليار دولار كندي.

وأعلنت الهيئة أنه على مدار الشهر، هبطت صادرات المعدات والآلات بنسبة 10.4%، وتزعم هذا الهبوط صادرات الطائرات ومعدات الاتصالات.

كما انخفضت أيضًا صادرات المعدات الزراعية ومنتجات الصيد بنحو 10.3%، في حين انخفضت صادرات البضائع الصناعية مثل المعادن بنحو 3.3%. وهبطت صادرات منتجات السيارات أيضًا بواقع 5.5% نتيجة لانخفاض المبيعات الخارجية للشاحنات والمركبات عدا السيارات الصغيرة بنسبة 35%، وهو ما "يعكس غلق مصانع تصنيع الشاحنات" في كندا حسبما ما أوردت الهيئة.

 

 

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image