بنك دوتشييه يؤكد الركود انتهى من ألمانيا

على الرغم من خطواته المتباطئة إلا أن الانتعاش الاقتصادي يمضي قدماً في أكبر اقتصاديات منطقة اليورو ،جاء ذلك في التقرير الصادر عن بنك دوتشييه. جاء التقرير أيضاً ليؤكد بدوره على أن هناك توقعات بأن يمضي البنك المركزي الأوروبي في سياسته النقدية الحالية خلال العام 2010 .

كما أكد على أن ألمانيا عقبت على أن مؤشرات الثقة التي صدرت عن العديد من اقتصاديات العالم قد ارتفعت بالفعل ، و أن موجة الإحجام عن المخاطرة الشرسة و التي أخذت بعض الوقت خلال أزمة ليمان أصبحت غير موجودة في الوقت الراهن .كما ارتفعت الصادرات الألمانية أيضاً بل و تواصل ارتفاعها في الوقت الحالي ، مما يشير بدوره إلى أن الأسوأ قد مضى بالفعل . و من المنظور الفني نجد أن ألمانيا قد خرجت بالفعل من وطأة الركود العالمي ، حيث سجلت نمواً بلغت نسبته 0.3% في الربع الثاني من السنة المالية .

كما يشير هذا الارتفاع الحاد في البيانات الاقتصادية إلى أن الصادرات سوف تواصل وتيرة نموها خلال الأشهر المقبلة. و ذلك لأن الاقتصاد الألماني يعتمد و بشكل كبير على الصادرات و التى تشكل عائداتها أكثر من ربع الناتج المحلي الإجمالي. يتزامن هذا مع تحسن الأوضاع الاقتصادية ككل. و على الرغم من ذلك إلا أنه من المتوقع أن تشهد متوسط الصادرات تراجع بواقع 17% في العام 2009 ، بوتيرة أكثر تسارعاً بنحو 15% من إجمالي التجارة العالمية .

و على الرغم من أن مخرجات المؤشر التصنيعي قد تلقت صفعة كبيرة في ظل الأزمة المالية العالمية ، إلا أن هناك توقعات بارتفاع الإنتاج بشكل ملحوظ بواقع 5% في العام 2010 . أما عن استنفاذ المخزونات يُعد أيضاً بادرة جيدة على التعافي الاقتصادي في ظل ارتفاع معدل الطلب ، حيث أن الشركات ليس عليها أن ترفع من معدل إنتاجها لإشباع الطلب و حسب بل يجب عليها أيضاً سد العجز في مخزوناتها .