جيثنر يؤكد على أهمية قوة الدولار للولايات المتحدة الأمريكية

صرح وزير الخزانة الأمريكي "تيموثي جيثنر" يوم أمس أن احتفاظ الدولار بقوته يعد أمراً هاماً بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية ولا بد من أن تقتنع جميع دول العالم أن الشعب الأمريكي سوف يكون أكثر حرصاً في المستقبل. وقال جيثنر في منتدى إخباري بواشنطن أن "قوة الدولار تعد أمراً هاماً للغاية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، ومن الضروري أن يدرك الجميع هذا الشئ". وقبل مغادرته لزيارة تركيا لحضور اجتماع يضم سبعة وزراء مالية قال جيثنر أن الدور الفردي الذي يؤديه الدولار في النظام المالي العالمي يلقي بالعديد من المسئوليات على عاتق الولايات المتحدة الأمريكية.  

هذا وقد أثيرت العديد من التساؤلات حول استمرار عمليات الاستثمار في السندات الأمريكية أم السعي نحو إيجاد بديل للدولار الأمريكي كعملة احتياطي النقدي، وأجاب جيثنر على هذه التساؤلات قائلاً أنه يدرك تماماً هذا النقاش وأهمية إقناع العالم بأن الولايات المتحدة الأمريكية ترغب في اتخاذ الخطوات اللازمة للحفاظ على قيمة الدولار. وأن هذا يضاعف مسئولية الولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف جيثنر " أننا سوف نؤكد للجميع أن البنك الإحتياطي الفيدرالي يحافظ بجدية على انخفاض معدل التضخم. كما سوف نجعل السياسة المالية متوافقة مع الهدف الرئيسي"

جدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية على وشك أن تسجل عجزاً يقدر بـ 1.8 تريليون دولار هذا العام، وهذا وفقاً لبيانات مكتب الموازنة بالكونجرس الأمريكي، كما قدر عجزاً بـ 1.4 تريليون دولار في 2010. وقال جيثنر في حديثه أن هناك بعض علامات الانتعاش الاقتصادي وهو ما من شأنه أن يرفع العائدات ولكنه أكد على أن هذه ليست إلا مؤشرات مؤقتة في الوقت الحالي. وقال أنه خلال الأزمة الاقتصادية الحالية أصبح العالم يتصرف بعيداً عن  الحقيقة أن البنوك المركزية تحافظ على سعر الفائدة لديها عند مستويات منخفضة لفترة طويلة وأنها تعمل على تهيئة الظروف للتعامل مع فقاعة الأصول التي انفجرت في النهاية.

هذا وأضاف جيثنر أن "السياسة النقدية حول العالم اتسمت بالمرونة والملائمة لوقت طويل، وقال أن هناك زيادة هائلة في الثروة خارج الولايات المتحدة وهذه الثروة تحتاج إلى مأوى، كما أنها دعمت الطلب المستمر على الأصول المالية المحفوفة بالمخاطر.