رئيس أمريكي سيدخل في حرب اقتصادية ضد أي دولة تهدد هيمنة الدولار!

ينظر دونالد ترامب نظرة عنيفة وعداونية إلى أي كيان يحاول تحدي الدولار الأمريكي، ويعتزم بذل كل ما في وسعه لوقف هذه الأنشطة، إذا تمكن من الفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية هذا العام.

ووفقًا لمصادر تحدثت إلى وكالة بلومبرج، فإن مستشاري ترامب الاقتصاديين يعكفون حاليًا على وضع خطط قد تتضمن فرض عقوبات على أي اقتصاد يبتعد عن الدولار.

وقالت المصادر إن هذه الإجراءات قد تشمل فرض رسوم جمركية وضوابط على الصادرات واتهامات بالتلاعب بالعملة، مضيفةً أن الإجراءات ستستهدف الدول التي تشارك في التجارة الثنائية غير القائمة على الدولار، وقد تشمل أيضًا حلفاء الولايات المتحدة.

كما تجدر الإشارة إلى أن الحركة نحو إلغاء الدولار اكتسبت زخمًا بعد أن قلل الغرب من وصول روسيا إلى العملة الخضراء في عام 2022، ردًا على غزو موسكو لأوكرانيا. وبالنسبة للعديد من البلدان المعرضة للدولار، فقد أثار ذلك دعوات إلى أن تصبح أقل اعتمادًا على العملة الأمريكية، في حال وجدت نفسها في أي وقت على الجانب الخطأ من السياج.

وتُعد دول البريكس من بين أكثر الدول المعرضة للتخلي عن الدولار، حيث أعلنت المجموعة عن خططها لتطوير عملتها الخاصة في أوائل العام الماضي، وتوسعت لتشمل دولًا أخرى مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن موقف ترامب كان معروفًا بالفعل، حيث أعلن في مارس أنه: "لن أسمح للدول بالتحرر من الدولار، لأنه عندما نفقد هذا المعيار سيكون الأمر كما لو أننا خسرنا حربًا ثورية"، مضيفًا أنه "يكره" تخلي الدول عن عملتها.

ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن التخلص من الدولار لم يحرز تقدمًا كبيرًا حتى الآن، مع عدم وجود بديل قابل للتطبيق للدولار، في الوقت الحالي، فلا يزال الدولار يمثل 47.4% من المعاملات العالمية في مارس، وفقًا لبيانات سويفت.