ملخص أسواق العملات في الأسبوع المنتهي يوم (9 فبراير 2024)

شهدت أسواق العملات في الأسبوع المنتهي الجمعة 9 فبراير 2024، عددا من الأحداث والبيانات الاقتصادية الهامة المؤثرة على التداولات، وبخاصة الدولار الأمريكي والدولار الاسترالي والين واليورو والاسترليني وغيرهم من العملات الرئيسية، بالإضافة إلى سوق السلع الرئيسية، ومختلف العملات الرقمية، وفيما يلي أهم الأحداث التي طرأت بالأسواق العالمية وكان لها تأثير قوي بتحركات أسواق العملات:

تصريحات صانعي السياسة النقدية الأمريكية تدعم الدولار

خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وجد الدولار الأمريكي دعما قويا جراء تعزز توقعات الأسواق بأن الفيدرالي لن يقدم على خفض الفائدة خلال اجتماع مارس المقبل وبخاصة بعد تصريحات محافظ الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، بمستهل الأسبوع والتي أكد فيها على أنه قبل أن يتخذ البنك خطوة خفض سعر الفائدة (وهو قرار هام للغاية)، فإنه يحتاج لمزيد من الثقة حول مسار التضخم، ولكن قد يتحرك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لخفض الفائدة إذا اتضح أن سوق العمل يضعف أو إذا انخفض التضخم لمستويات مقبولة.

وأضاف محافظ الفيدرالي الأمريكي بأن استمرار التضخم عند مستويات مرتفعة قد يدفعهم لاتخاذ قرار خفض الفائدة بوقت متأخر، وبأنه لايمكن الاتفاق مع توقعات الأسواق المتعلقة ببدء خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة باجتماع مارس، فمن المبكر اتخاذ هذا الإجراء بالاجتماع المقبل، وهذه التصريحات كانت الداعم الأكبر لتحركات الدولار الأمريكي بأسواق العملات.

أسواق العملات وقرارات الاحتياطي الاسترالي

قرر البنك الاحتياطي الاسترالي يوم الثلاثاء، الموافق 6 فبراير، الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي على الاقتراض دون تغيير عند مستوى 4.35%، وذلك بما جاء متماشيا مع توقعات أسواق العملات على نطاق واسع، وذلك بعدما كان الاحتياطي الاسترالي قد قام برفع أسعار الفائدة باجتماعه قبل السابق بعد توقف دام لأربعة اجتماعات قبل ذلك، ولكن تصريحات محافظ البنك، ميشيل بولوك، كان لها النصيب الأكبر في دعم العملة الاسترالية أمام العملات الأخرى، وبخاصة بعد أن أكدت فيها على أن مهمة الاحتياطي الاسترالي بشأن التضخم لم تتم بعد، وبأن المخاطرة لا تزال قائمة، وكذلك، التأكيد على أن الاحتياطي الاسترالي يحتاج إلى أن يكون واثقا من تحركات التضخم قبل التفكير في خفض أسعار الفائدة، وأنه قد يتجه إلى رفع الفائدة مجددا.

بيانات التوظيف الكندية وسوق العملات

أوضحت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء في كندا يوم الجمعة، إيجابية بيانات سوق العمل بالبلاد خلال شهر يناير الماضي، حيث أضاف اقتصاد كندا نحو 37.3 ألف وظيفة، وهو ما جاء أفضل من توقعات الأسواق التي أشارت إلى إضافة الاقتصاد نحو 16.0 ألف وظيفة، في حين كانت القراءة السابقة قد أظهرت إضافة الاقتصاد الكندي لحوالي 0.1 ألف وظيفة بشهر ديسمبر السابق. وفي نفس الوقت، انخفض معدل البطالة في كندا إلى مستوى 5.7%، وجاء هذا بأفضل من توقعات أسواق العملات التي كانت قد أشارت لارتفاعه إلى مستوى 5.9%، في حين كانت القراءة السابقة لمعدل البطالة في كندا قد سجلت نحو 5.8% خلال ديسمبر الماضي، وهذه البيانات كان لها تأثير قوي داعم على تحركات الدولار الكندي أمام العملات الأخرى، لأنها عززت التوقعات بأن بنك كندا لن يتجه إلى خفض الفائدة سريعا مع استمرار تحسن أوضاع سوق العمل الكندي.

تحركات السلع والأسهم الأمريكية مع نهاية تعاملات الأسبوع

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات الأسبوع الماضي ونجحت في تحقيق أرباح ملحوظة والتي تقدر بأكثر من 5% بفعل مخاوف نقص الإمدادات وزيادة الطلب، بينما تراجعت أسعار الذهب نحو مستوى 2024 دولار للأوقية مع حصول الدولار على الدعم القوي من تصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي.

ولقد سجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية ارتفاعات ملحوظة خلال تعاملات الأسبوع الماضي بفعل التفاؤل حيال الاقتصاد الأمريكي، وهو ما دفع مؤشر s&p 500 يرتفع بقوة ويغلق أعلى مستوى 5026 نقطة للمرة الأولى على الإطلاق.