عاجل: أزمة الثقة بالاقتصاد تشتد بالقارة العجوز

عاجل: أزمة الثقة بالاقتصاد تشتد بالقارة العجوز

صدرت منذ قليل بيانات معهد ZEW، اليوم الثلاثاء، التي تتضمن مؤشرات ثقة الاقتصاد في ألمانيا، ومنطقة اليورو أيضًا. وقد أظهرت البيانات بقاء المؤشرات في المنطقة الخطرة، أي أنها ظلت بالسالب جميعها، الأمر الذي يعبر عن الأزمة الحادة التي تعيشها القارة الآن على وقع أزمة الطاقة التي تشهدها في الآونة الأخيرة.

ووفقا للبيانات الصادرة اليوم، شهد مؤشر معنويات الاقتصاد في ألمانيا تراجع المؤشر مسجلاً -59.2.

فيما سجل مؤشر التوقعات الاقتصادية الألماني تراجعًا حادًا ليسجل -72.2، وذلك بعد أن سجل -60.5 الشهر الماضي.

كذلك، ظل مؤشر معنويات الاقتصاد في منطقة اليورو بالسالب هو الآخر وسجل -59.7.

وكما يتبين أن النسب جاءت جميعها بالسالب، مما يدل على التوقعات القاتمة والكارثة التي تشهدها القارة العجوز التي تشهد عدد من الازمات الحادة كالحرب الأوكرانية وارتفاع نسب التضخم، بجانب أزمة الطاقة بطبيعة الحال.

ويعتمد مؤشر ثقة الاقتصاد على إجراء مسح على ما يقرب من 275 مؤسسة استثمارية و محلل اقتصادي ألماني، حيث يكون في استطاعتهم تحديد التوقعات الاقتصادية النسبية لستة أشهر قادمة لمنطقة اليورو وألمانيا، وبالتالي يعد هذا المؤشر دليل مبكر على مستقبل النشاط الاقتصادي.

ركود قادم

قالت وزارة الاقتصاد الألمانية خلال بيان صحفي يوم الجمعة الماضي، إن الحكومة تتوقع ركودا اقتصاديا يمتد ثلاثة أرباع متتالية ابتداء من الربع الثالث من العام الجاري، مضيفة بأن المؤشرات الاقتصادية تشير إلى أن الاقتصاد الألماني سيواجه شتاءا صعبا للغاية.

وفي وقت سابق، أصدرت وزارة الاقتصاد الألمانية بيانا أشارت فيه إلى أنه سيكون لدى ألمانيا أرقام نمو سلبية في الربع الثالث والرابع من هذا العام وفي الربع الأول من العام المقبل، وأن الاقتصاد الألماني سينزلق إلى الركود، بالإضافة إلى أن الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا قد ينكمش بنسبة 0.4% في 2023.

الجدير بالذكر أن المستشار الألماني أولاف شولتز، صرح في وقت سابق، بأن ألمانيا بإمكانها النجاح في تخطي فصل الشتاء إذا استمر المواطنون والشركات وصناع القرار بالتكيف مع وضع الطاقة المتغير في البلاد وترشيد الاستهلاك.

مساعدة فرنسية

خلال الأيام القليلة الماضية استقبلت ألمانيا أول شحنة غاز فرنسي لإنقاذ البلد الأوروبي من نقص إمدادات الغاز الناجم عن توقف الغاز الروسي.

وبدأت فرنسا للمرة الأولى بإرسال الغاز بشكل مباشر إلى ألمانيا في إطار التضامن الأوروبي في مجال الطاقة للتغلب على توقف شحنات الغاز الروسي، حسبما أعلنت شبكة نقل الغاز الفرنسي "جي ار تي غاز" (GRTgaz).

وبدأت عمليات التسليم الأولى من الغاز إلى ألمانيا بمعدل 31 غيغا وات بالساعة باليوم، مرورًا بمدينتي أوبرغايلباش (موزي) من الجانب الفرنسي وميديلسهايم من الجانب الألماني، عند نقطة التقاء خطوط شبكة الغاز، بحسب الشركة.

أسعار مقبولة

وطالب الوزير الفرنسي برونو لومير ووزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك من الولايات المتحدة الأمريكية خفض أسعار الغاز بشكل مقبول في ظل الأزمة الحالية.

ودعا وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير الولايات المتحدة منذ ساعات إلى بيع الغاز الطبيعي المسال لفرنسا بسعر أرخص، في وقت تتصاعد أزمة الطاقة في أوروبا بسبب الحرب في أوكرانيا.

وقال الوزير خلال كلمة ألقاها من بعد في اجتماع لوزراء مالية دول مجموعة السبع في واشنطن: "نتوقع المزيد من الإدارة الأميركية.. وأضاف أن فرنسا تتوقع الحصول على غاز طبيعي مسال أرخص من خلال مقاربة طويلة الأمد".


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image