كيف ترى البنوك العالمية قرار الفيدرالي الأمريكي المرتقب؟

تتابع أسواق العملات باهتمام شديد هذا الشهر صدور قرارات الفيدرالي الأمريكي في وقت لاحق والتي سيكون لها تأثير قوي للغاية على الأسواق وبخاصة فيما يتعلق بتحركات كل من الدولار الأمريكي والسلع وأسواق الأسهم الأمريكية، بالإضافة إلى العملات الرقمية، وبخاصة مع تعزز توقعات رفع الفائدة بقوة هذا الشهر للسيطرة على التضخم الذي لا يزال مرتفعا بأعلى من توقعات الأسواق العالمية.

وفي هذا الإطار، ترى بعض البنوك والمؤسسات المالية العالمية بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يتجه إلى رفع الفائدة بنحو 0.75% فقط وينتظر صدور مزيدا من البيانات الاقتصادية خلال الفترة المقبلة، بينما يرى البعض الاَخر، بأن الفيدرالي سيرفع الفائدة بحوالي 1.00%، في محاولة من جانبه لكبح التضخم المرتفع، وفيما يلي أبرز توقعات البنوك ومؤسسات المال العالمية حول قرار الفيدرالي:

• يعتقد كل من بنك TDS و NAB و Swedbank، ودانسكي بنك، وكوميرز بنك، وبنك ويستباك، وجولدمان ساكس، وبنك نورديا، وبنك ING، وسوستيه جنرال بنك، و Rabobank، وNBF بنك و ANZ، و CIBC بنك، وسيتي بنك، ووالز فارجو بنك، وOCBC بنك، بأن الفيدرالي الأمريكي سيرفع الفائدة بنحو 0.75% فقط، وسوف ينتظر صدور مزيدا من البيانات الاقتصادية وعلى رأسها بيانات التضخم قبل النظر في تشديد السياسة النقدية بشكل أكبر.
• ومن جانب اَخر، هناك بعض البنوك والمؤسسات المالية تعتقد بأن الفيدرالي الأمريكي سيرفع الفائدة بنحو 1.00% فقط في ضوء المخاوف من أن عدم رفع الفائدة بوتيرة قوية لن يجعله قادرا على كبح التضخم، وعلى رأسهم كل من شركة نومورا.

وهذا الاحتمالين لا ثالث لهم، لأن الفيدرالي الأمريكي أمام وضع صعب للغاية، فالتضخم استشرى بكل قوة داخل مختلف القطاعات الاقتصادية، واختفت الرؤية المؤقتة للتضخم التي كان يصر عليها صانعي القرار داخل الفيدرالي الأمريكي. ومن ثم، فيجب عليهم مواجهة هذا التضخم بكل قوى من خلال رفع الفائدة في محاولة لكبح هذا التضخم حتى لا يفقد الفيدرالي الأمريكي مصداقيته حيال تحقيق هدف استقرار الأسعار، ومن ثم، فالتساؤلات حاليا حول كيفية تعامل الفيدرالي الأمريكي مع هذا الوضع الصعب للغاية.