عاجل: بينما تعاني أوروبا من تضخم خانق، روسيا بتضخم ضعيف وعملة قوية وفائدة منخفضة

عاجل: بينما تعاني أوروبا من تضخم خانق، روسيا بتضخم ضعيف وعملة قوية وفائدة منخفضة

يبدو أن الاقتصاد الروسي "أكثر اقتصاد مفروض عليه عقوبات في العالم" يعاني بأقل من المتوقع، وفق بيانات منتدى الاقتصاد العالمي.

ويروج للروبل على أنه الأقوى في العالم. وتسجل روسيا فائضًا تجاريًا ضخمًا. ورغم انسحاب شركات عدة من الأسواق، إلا أن هناك بدائل محلية عدة، بما لا يضر بإنفاق المستهلك.

وعلى الرغم من العقوبات الضخمة المفروضة على روسيا إلا أن ارتفاع أسعار النفط عالميًا بقوة، عزز هذا من قوة الاقتصاد الروسي. وتحاول روسيا التخلص من هيمنة الدولار على الاقتصاد، بما يجعلها بعزلة عن التحول العالمي المتزايد إلى الدولار.

كما فرضت روسيا قيودًا تمنع المقيمين من إرسال أموال للخارج، مما عزز قوة الروبل.

كما أن إقبال دول عدة على شراء النفط والغاز الروسيين الأرخص من الأسعار العالمية عزز مركز روسيا. فوصلت الواردات الصينية من النفط الروسي مستوى قياسي، وسجلت ارتفاع جديد للهند الشهر الماضي.

وقرر البنك المركزي الروسي تخفيض سعر الفائدة بقوة لمستويات دون مستويات ما قبل الحرب خلال يوم الجمعة الماضية.

روسيا تعيش واقعًا مختلفًا

وبدأت روسيا في تخفيض معدلات الفائدة، لتخفضها للمرة الخامسة هذا العام.

ودورة التيسير النقدي بدأت في أبريل مستفيدة من تباطؤ التضخم بسبب مكاسب الروبل القوية، وهدوء حركة الاقتصاد. وعلى الرغم من تشديد الدول في العالم كله السياسات النقدية، ورفع الفائدة بقوة لأعلى المستويات في عدة عقود، إلا أن العزلة الروسية جعلتها محصنة ضد تراجع فارق معدلات الفائدة.

ومع الحزم التحفيزية وارتفاع سعر النفط لن تواجه روسيا ركودًا ضخمًا بسبب العقوبات التي فرضتها أوروبا وأمريكا.

ومع ارتفاع نشاط الاقتراض في الأسابيع الأخيرة، يدل هذا على أن المستهلك في روسيا يحول دفته نحو مزيد من الإنفاق.

وتراجعت الواردات إلى روسيا بقوة بعد العقوبات، مما دفع ميزان الحساب الجاري لتسجيل فائض قياسي. ومع اختلال موازين التجارة، فتخفيض معدلات الفائدة سيساعد في توفير بعض الدعم للمستهلك، وإحياء الاقتصاد المحلي.

ويقول الخبير أليكس إساكوف، لبلومبرج: "تخفيض معدلات الفائدة هو طريقة لتقليل فائض ميزان الحساب الجاري الذي سجل 139 مليار دولار الشهور الست الأولى من العام الجاري. ولا تريد روسيا مثل هذا الارتفاع، لأنه نتيجة لزيادة الحيازات النقدية في البنوك الأجنبية، المنكشفة على العقوبات. تيسيير السياسة النقدية يهدف إلى محاولة تعزيز طلب المستهلك، لتخفيض الهامش."

إيران تتدخل للاستفادة من الروبل المرتفع

فتحت إيران سوق عملاتها الأجنبية على الروبل، لتسمح بتتداول الروبل مقابل الريال الإيراني، في خطوة لتعزيز العلاقات الثنائية


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image