جولدمان ساكس يوضح أسباب انخفاض معدل التضخم في الصين

تتناقض قراءات التضخم المنخفضة في الصين بشكل ملحوظ مع العديد من الاقتصادات المتقدمة، مما يمنح بنك الصين الشعبي مساحة لمزيد من التيسير النقدي بالوقت الذي تسارع فيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا لرفع أسعار الفائدة بمعدلات قياسة.

وسجلت قراءة مؤشر أسعار المستهلك في الصين 2.1% خلال مايو مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وهي نفس قراءة المؤشر لشهر أبريل، وكانت تلك أعلى مستويات التضخم التي شهدتها الصين خلال ستة أشهر.

وأفاد أحد اقتصاديو جولدمان ساكس أن السبب وراء هدوء نمو الأسعار في الصين يرجع بشكل كبير إلى استمرار الصين في فرض إجراءات الإغلاق الوبائية، مما دفع المستهلكين إلى خفض الطلب على السلع والخدمات دون الحاجة لتشديد السياسة النقدية لتحقيق ذلك.

وعلى الجانب الآخر عزا المسؤولون والأكاديميون في الصين الاختلاف بمعدلات التضخم إلى إجراءات التحفيز الغربية خلال فترة الجائحة، ولا سيما الطباعة النقدية غير المسبوقة المستخدمة لإنقاذ الاقتصادات المتضررة.

وفي تلك الأثناء يهدف بنك الصين الشعبي للوصول بمستوى التضخم إلى 3% هذا العام، وهو ما يزال بعيدا عن المعدلات الحالية، كما أكد الزعيم الصيني شي جين بنج أن اقتصاد الصين يسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق مستهدفات نموه هذا العام.