الحكومة اليابانية: الاقتصاد في انتعاش، لكن كورونا يخلق نقاط ضعف

حافظت الحكومة اليابانية على تقييمها الاقتصادي للشهر الرابع على التوالي في أغسطس، لكنها قدمت وجهة نظر قاتمة قليلا بشأن التوقعات مقارنة بشهر يوليو، حيث أن عودة ظهور إصابات فيروس كورونا COVID-19 ترجح تضرر إنفاق المستهلكين.

وقالت الحكومة اليابانية في تقريرها الاقتصادي الشهري الذي صدر يوم الخميس؛ إنه يستمر الاقتصاد في الانتعاش لكنه يظهر بعض نقاط الضعف مع استمرار الظروف القاسية بسبب جائحة فيروس كورونا. وفيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، حذر تقرير أغسطس من الحاجة إلى الانتباه إلى زيادة مخاطر الجانب السلبي الناجم عن الوباء. وذلك مقارنة برأي الشهر السابق الذي قال إن الحكومة بحاجة إلى توخي الحذر من تأثير فيروس كورونا.

هذا وقد أبقت الحكومة على تقييمها دون تغيير لمعظم أجزاء الاقتصاد بما في ذلك الإنفاق الاستهلاكي، الذي وصفته بالضعف بسبب قطاع الخدمات بشكل أساسي. مما يعكس تباطؤ الطلب الأسري على السلع بما في ذلك تلك التي يتم شحنها من الخارج، حيث خفضت الحكومة تقييمها للواردات لأول مرة منذ 10 أشهر.

على جانب أخر، عدلت الحكومة اليابانية وجهة نظرها بشأن أرباح الشركات للمرة الأولى في ستة أشهر بسبب أرباح الربع الثاني القوية بين الشركات المصنعة. وأكد التقرير على الاختلاف بين القوة المستمرة في الصادرات مدفوعة بالطلب العالمي القوي، والضعف في الإنفاق الاستهلاكي الذي يعزى إلى حالة القيود الطارئة لمكافحة وباء فيروس كورونا.

ويذكر أنه قد نما ثالث أكبر اقتصاد في العالم -اليابان- أكثر من المتوقع في الربع الثاني، بعد ركود في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام بفضل الصادرات القوية. لكن شكل متحور فيروس دلتا سريع الانتشار، أجبر الحكومة على تمديد حالة القيود الطارئة وتوسيع المناطق المستهدف إغلاقها، مما أدى إلى شل الاستهلاك الذي كان ضعيف بالفعل.