تصريحات هامة للملك سلمان بشأن الاقتصاد والطاقة 

تصريحات هامة للملك سلمان بشأن الاقتصاد والطاقة 

قال خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز  آل سعود، اليوم الأحد، إن المملكة ستقوم بإطلاق البرنامج الوطني للاقتصاد الدائري للكربون؛ لترسيخ وتسريع الجهود الحالية لتحقيق الاستدامة بأسلوب شامل. 

وأضاف الملك سلمان، ان السعودية تدعو الدول الأخرى للعمل معها لتحقيق أهداف هذا البرنامج، المتمثلة في التصدي للتغير المناخي مع الاستمرار في تنمية الاقتصاد وزيادة رفاهية الإنسان. 

وقال خادم الحرمين الشريفين أن السعودية تعمل على تطوير أضخم منشأة للهيدروجين الأخضر في منطقة نيوم. 

ويشمل ذلك المنشأة الأضخم في العالم لتنقية ثاني أكسيد الكربون التي أنشأتها شركة "سابك (SE:2010)" بمقدار 500 ألف طن سنويا. 

وكذلك خطة أرامكو السعودية (SE:2222) للاستخراج المحسّن للنفط بمقدار 800 ألف طنا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا. 

وأضاف الملك سلمان لدينا خططاً كبيرة لمصادر الطاقة المتجددة، ويشمل ذلك طاقة الرياح والطاقة الشمسية اللتين ستمثلان ما نسبته 50% من الطاقة المستخدمة لإنتاج الكهرباء (SE:5110) في المملكة بحلول عام 2030م". 

وقال خادم الحرمين، إلى أنه المملكة إدراكاً منها للدور المهم لعملية امتصاص الكربون من خلال الطبيعة، دعت إلى تبني هدف طموح يتمثل في الحفاظ على مليار هكتار من الأراضي المتدهورة واستصلاحها وإدارتها بنحو مستدام، وذلك بحلول عام 2040م. 

وتابع الملك سلمان أنه في الوقت الذي تتعافى فيه المملكة ودول العالم من تداعيات الجائحة، عليهم أن يقوموا بتهيئة الظروف التي تكفل إيجاد اقتصاد قويٍ وشاملٍ ومتوازنٍ ومستدامٍ من خلال تمكين الإنسان، والحفاظ على كوكب الأرض، وتشكيل آفاق جديدة لاغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع. 

وقال الملك سلمان "إن الحفاظ على كوكب الأرض يعتبر ذا أهمية قصوى، في ظل زيادة الانبعاثات الناتجة عن النمو الاقتصادي والسكاني، علينا أن نكون رواداً في تبني منهجيات مستدامة وواقعية ومجدية التكلفة لتحقيق الأهداف المناخية الطموحة". 

وأضاف خادم الحرمين الشريفين أن رئاسة المملكة لمجموعة العشرين على مدار عام 2020 شجعت إطار الاقتصاد الدائري للكربون التي يمكن من خلالها إدارة الانبعاثات بنحو شامل ومتكامل بهدف تخفيف حدة آثار التحديات المناخية، وجعل أنظمة الطاقة أنظف وأكثر استدامة، وتعزيز أمن واستقرار أسواق الطاقة، والوصول إليها. 

وقال الملك سلمان أنه سيتسنى للدول تبني وتعزيز التقنيات التي تتناسب مع المسارات التي تختارها الدول لتحولات الطاقة من خلال الركائز الـ 4 للاقتصاد الدائري للكربون المتمثلة في (التقليل من الانبعاثات، وإعادة استخدامها، وإعادة تدويرها، وإزالتها). 

وقال الملك سلمان، أنه في عام 2012م أطلقت المملكة البرنامج الوطني لكفاءة الطاقة، والذي يعد ذلك ركناً أساسياً في جهود تقليل الانبعاثات ضمن مبدأ الاقتصاد الدائري للكربون. 

جاء ذلك خلال كلمته في الفعالية المصاحبة الثانية حول الحفاظ على الأرض على هامش اجتماعات قمة مجموعة العشرين بالرياض. 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image