أهم ٥ أحداث مؤثرة في البورصة العالمية لليوم الجمعة 13 نوفمبر

بقلم جيفري سميث

تزايد عدد الولايات والحكومات المحلية التي تفرض القيود على التجمعات والنشاطات مع استمرار تفاقم الوضع الوبائي في الولايات المتحدة، والصين تعترف بـ بايدن. الأسهم في وضع مؤات لتعويض خسائر الخميس، بدعم من بيانات ديزني التي جاءت أفضل من المتوقع، ولكن النفط في يعود للسقوط مرة أخرى. اليك ما تحتاج إلى معرفته حول الأسواق المالية لليوم الجمعة 13 نوفمبر:

1. الولايات المتحدة تصل إلى حاجز الـ 150 ألف إصابة يومية

بلغ مجموع الإصابات اليومية بفايروس كورونا في الولايات المتحدة 150 ألفاً لأول مرة، وسط تحرك سريع من حكومات الولايات والحكومات المحلية مختلفة لاحتواء الموجة الثانية من فايروس كورونا التي تضرب البلاد حالياً.

وحثت عمدة شيكاغو (لوري لايتفوت) الناس على البقاء في منازلهم قدر الإمكان، بينما حذر عمدة نيويورك (بيل دي بلازيو) من أنه سيغلق مدارس المدينة إذا تجاوزت نسبة الاختبارات الإيجابية للمرض عتبة الـ 3٪. وتبلغ النسبة حالياً 2.6٪.

أما في أوروبا، فلقد حذرت المستشارة أنغيلا ميركل من أن الحكومة الألمانية قد تجد نفسها مجبرة على الاستمرار في فرض القيود الحالية حتى موسم عيد الميلاد المجيد (الكريسماس) ورأس السنة الميلادية. وحذرت ميركل من أن الوباء سيبقي قطاع الرعاية الصحية في البلاد مشغولاً طوال فصل الشتاء. وتكافح ألمانيا وإيطاليا لتخفيف انحناء منحنيات الإصابة، لكن كان هنالك تقدم في مكافحة الوباء في كل من إسبانيا وبلجيكا وهولندا، التي فرضت القيود في وقت سابق.

2. الصين تعترف بـ بايدن رئيساً، وموقف الحزب الجمهوري يبدأ في التصدع

سبقت الصين الحزب الجمهوري في تهنئة جو بايدن بفوزه في الانتخابات، بعد نحو 10 أيام من الانتخابات، وعمليات الفرز التي لم تنته حتى الآن، ولم تؤكد نتائج التصويت الذي جرى بتاريخ 3 نوفمبر.

ولكن الاتفاق وتوحد الحزب الجمهوري في رفض المصادقة على نتيجة الانتخابات قد بدأ في التصدع. فلقد اعترف حاكم ولاية أوهايو الجمهوري مايك دي واين بـ بايدن كرئيس منتخب يوم أمس الخميس، بينما حث وزير خارجية مونتانا الجمهوري أيضاً كوري ستابلتون الرئيس دونالد ترامب على التنحي بأسلوب لائق.

وفي الوقت نفسه، حث أعضاء مجلس الشيوخ تشاك جراسلي وليندسي جراهام (NYSE:GHM) وجون كورنين (وجميعهم جمهوريين) الإدارة الأمريكية على السماح لـ بايدن بالوصول إلى المزيد من المعلومات الاستخباراتية، وهو أمر رفضه ترامب حتى الآن.

وكان مسؤولو الانتخابات الأمريكية، بقيادة وكالة الأمن السيبراني، وأمن البنية التحتية التابعة لوزارة الأمن الداخلي، قد أصدروا بياناً يوم أمس الخميس، قالوا فيه إن هذه الانتخابات كانت هي الأكثر أماناً في تاريخ الولايات المتحدة. ووقعت عليه عدة مجموعات انتخابية حكومية ومحلية.

3. الأسواق الأمريكية تتجهز للافتتاح على ارتفاع

تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح جلستها الأخيرة لهذا الأسبوع بالارتفاع، في نهاية أسبوع متقلب للغاية، حيث تراجعت النشوة التي شعرت بها الأسواق في بداية الأسبوع على أمل إيجاد لقاح فعال لفايروس كورونا، تحت وطأة الأرقام المرعبة للإصابات التي تضرب البلاد حالياً.

فعند الساعة 6:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:30 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر {{169|داو جونز}} بـ 227 نقطة أو ما يعادل 0.8٪. أما العقود الآجلة لمؤشر {{8839|إس إن بي 500}} والعقود الآجلة لمؤشر {{8874|نازداك 100}} فلقد تقدمت بنسبة واحدة بلغت 0.7٪، بعد ان كانت قد سجلت الخسائر يوم أمس الخميس.

وفي آسيا، تراجعت الأسهم الصينية بعد أن أصدرت إدارة الرئيس ترامب قائمة سوداء جديدة للشركات التي يُعتقد أنها تسهل عمل الجيش الصيني. وسيتم منع الكيانات الأمريكية من الاستثمار في هذه الشركات. أما في أوروبا، فلقد تباين الأداء، بعد أن وجدت الأسهم الأوروبية الدعم في آمال التحفيز الذي يخطط له البنك المركزي الأوروبي، إلا أنها تعرضت للضغط بسبب تزايد الشكوك حول إمكانية التصديق على صندوق التعافي الذي تبلغ قيمته 750 بليون يورو (885 بليون دولار).

ومع عدم وجود أسماء كبيرة على أجندة تقارير الارباح الفصلية اليوم، قد يولي السوق المزيد من الاهتمام لأرقام مؤشر أسعار المنتجين المقرر صدوره عند الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي، واستطلاع ثقة المستهلك الذي ستصدره جامعة ميشيغان، بعد ذلك ساعة ونصف.

4. ديزني تفاجئ وتتفوق على التوقعات

من المتوقع أن تُسلط الأضواء فور افتتاح جلسة تداول اليوم على سهم والت ديزني (NYSE:DIS)، بعد أن تم الإعلان عن البيانات الفصلية، والتي أظهرت أن شركة الترفيه العملاقة قد تفوقت على التوقعات في الربع الأخير، بفضل الأداء الأقوى من المتوقع من قبل كل من شبكة ABC التابعة لها، والأهم من ذلك، خدمة البث المباشر عبر الانترنت (ديزني بلس).

ورغم ذلك، سجلت الشركة خسارتها الفصلية الثانية على التوالي، متأثرة كما هو متوقع بالمبيعات الضعيفة للغاية لشباك التذاكر وسط استمرار انتشار الوباء، والقيود المفروضة على السعة المسموحة في حدائقها الترفيهية، وإلغاء الرحلات البحرية.

كما أعلنت الشركة أن عدد مشتركي خدمة ديزني بلس قد ارتفع بمقدار 13.7 مليون مشترك إضافية بين أغسطس و3 أكتوبر. وارتفع سهم ديزني بنسبة 4.3٪ في تداولات ما قبل الافتتاح، وهو الذي كان قد سجل أعلى مستوى له في فترة الوباء، بعد إعلان شركة فايزر (NYSE:PFE) عن نتائج تجارب لقاحها يوم الاثنين.

5. النفط يعود للتراجع بسبب نفس المخاوف على جانبي العرض والطلب

عاد النفط للتراجع وسط توقعات بتراجع الحركة في الولايات المتحدة وأوروبا إلى جانب أنباء عن ارتفاع أخر في الإنتاج الليبي، مما يهدد التوازن الهش بين العرض والطلب.

فلقد ذكرت وكالة رويترز أن إنتاج الدولة العضو في منظمة أوبك، قد وصل الآن إلى 1.2 مليون برميل يومياً، ليرتفع بنحو مليون برميل منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في سبتمبر. ولا يوجد أي قيود مفروضة حالياً على انتاج ليبيا غير المشمولة باتفاق أوبك+، وبالتالي تمكنت من زيادة الإنتاج دون خوف من ضغوط المنظمة.

أما في أوروبا، فلقد أعلنت شركة فينشي الفرنسية لإدارة الطرق السريعة عن انخفاض حاد في حركة التنقل منذ أن فرضت البلاد إجراءات الإغلاق الأخيرة، والتي من المقرر أن تبقى سارية المفعول حتى 1 ديسمبر على الأقل.

وعند كتابة هذا التقرير، كانت العقود الآجلة لخام {{8849|غرب تكساس الوسيط}}، العقد الرئيسي بين أنواع النفط الأمريكية، تتداول على تراجع بنسبة 1.2٪، لتسجل 40.63 دولار للبرميل.

وعلى صعيد البيانات، أصدرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تقريرها الأسبوعي الرسمي، لمخزون النفط في البلاد، يوم أمس الخميس. وأظهرت البيانات مفاجأة كبرى، حيث ارتفعت مخزونات النفط {{ecl-75||الخام}} بواقع 4.278 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 6 نوفمبر، وهو ما جاء على عكس توقعات المحللين الذين يتابعهم موقع Investing.com والذين كانوا يتوقعون تراجع المخزون بواقع 913 ألف برميل. وبذلك، تكون المخزونات قد انقسمت بالتساوي في أخر 6 أسابيع، بين الارتفاع والانخفاض، فارتفعت في 3 وانخفضت في 3.

ونبقى مع البيانات، حيث تترقب أسواق النفط التقرير الأسبوعي لشركة الخدمات النفطية (بيكر هيوز (NYSE:BKR))، والذي يُظهر التغيير في عدد {{ecl-1652||منصات الحفر}} العاملة في الولايات المتحدة، والذي يعتبره الكثيرون مؤشراً رئيسياً للطلب على النفط. وسيصدر التقرير في موعده المعتاد عند الساعة 1:00 بعد الظهر بالتوقيت الأمريكي الشرقي (6:00 مساءاً بتوقيت جرينيتش). وكان تقرير الأسبوع الماضي قد أظهر ارتفاع عدد المنصات العاملة بـ 5، إلى ما مجموعه 226 منصة.