من يفضل هؤلاء رئيسا لأمريكا: الدولار، الذهب، الأسهم، النفط، الصين، روسيا؟

من يفضل هؤلاء رئيسا لأمريكا: الدولار، الذهب، الأسهم، النفط، الصين، روسيا؟
دونالد ترامب

قد يظن البعض ان المواطن الأمريكي فقط من سينتخب أو من يهتم بأمر اسم وحزب الرئيس الأمريكي الجديد الذي سيبدأ اختياره خلال دقائق. 

غير أن المشهد الأوسع والصورة الأكبر تؤكد أن هناك أطرافا عدة ترنو إلى نجاح أحد المرشحين، فهناك من يفضل الجمهوري ترامب والبعض الآخر يرى بادين الديمقراطي الأفضل. 

والمحرك الرئيس لكلا الفريقين هو المكسب، والمكاسب وحدها هي التي رسمت هذا التباين وتلك الفرقة بين ذوي المصالح. 

الدولار 

يرى البعض أن ترامب الأفضل للدولار، إلا أن الأمر أعمق من مكاسب قصيرة الأجل. 

نجاح ترامب يعني مزيدا من التأخير لإقرار حزمة التحفيز المرتقبة والتي من شأنها إنعاش الدولار والأسهم خاصة إذا استمرت سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب. 

وفي المقابل فإن فوز بادين واستمرار سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب يعني خطة تحفيز سريعة ترتفع على إثرها وول ستريت وكذلك الدولار. 

إلا أنه وعلى المدى البعيد فإن الدولار أثبت أنه أقوى مع ترامب خاصة، في ظل القرارات الحمائية التي يصدرها ترامب والتي من شأنها جعل الدولار أكثر قوة وطلبا. 

الذهب 

لا يكترث الذهب كثيرا لمن الفائز قدر اكتراثه بالتوقيت الذي سيتم الإعلان خلال عن اسم الرئيس الجديد للولايات المتحدة. 

فمزيدا من التأجيل وكثيرا من الوقت في معرفة اسم الرئيس الجديد، يضرب حالة من عدم اليقين والضبابية على مستقبل الأسواق. 

وهذا هو الوقت المفضل للذهب الذي يعده المستثمرون أحد أهم الملاذات الآمنة في ظل حالات القلق وعدم اليقين. 

الأسهم 

يبدو أنه ورغم معارضته لخطة التحفيز، والتي تؤخر إنعاش قصير الأجل للأسهم، أن وول ستريت تفضل ترامب عن فوز بايدن. 

فخلال السنوات الأربعة الماضية سجلت وول ستريت مكاسب قياسية نجحت خلالها من تجاوز مستويات ما قبل الأزمة المالية فحسب. 

ورغم اتهام ادارة ترامب بالفشل في التعامل مع جائحة كورونا التي ضربت الأسواق أيضا وليس الأفراد فحسب، إلا ان الأسهم الأمريكية نجحت في تعويض معظم خسائرها إبان الأزمة. 

ليس هذا فحسب، حيث يفضل الأثرياء ورؤساء الشركات الكبرى في الولايات المتحدة ترامب الذي يعارض فرض ضرائب على الشركات بهدف تحفيز الاستثمار. 

النفط 

يأتي الذهب الأسود الذي عانى الكثير خلال الفترة المنصرمة بين أكثر المتخوفين من فوز بايدن .. لكن لماذا؟ 

يأتي بايدن بتوجهاته السياسية التي ترى أنه كان من الخطأ إلغاء الاتفاق النووي مع إيران. 

لذا فمن المرجح أن يتجه الديمقراطيون لإعادة الاتفاق النووي مع إيران، وهو ما يعني عودة نحو مليون برميل من الإنتاج اليومي للنفط الإيراني. 

وسينسحب ذلك على أسعار النفط التي ستتجه إلى مزيد من الهبوط تزامنا مع زيادة المعروض في ظل تباطؤ الطلب. 

إضافة إلى ذلك فإن ترامب يعارض التوسع في التنقيب عن النفط الصخري في إطار التزامه باتفاقات المناخ، وهو ما يعزز فرص نمو أسعار النفط، وفي المقابل يرى بايدن التوسع في إنتاج النفط صخري ضرورة. 

الصين 

لا يوجد أكثر عداءا على المستوى السياسي على كوكب الأرض في هذا التوقيت لدونالد ترامب سوى إثنان ، بايدن والصين. 

فشعار أمريكا أولا والحرب التجارية والقرارات الحمائية عرقلت كثيرا من توسعات وتطلعات ثاني أقوى اقتصادات العالم. 

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل امتد إلى توجيه ترامب لنجل جو بايدن بالفساد والتربح من علاقاته مع الشركات الصينية، 

وحذر ترامب مرارا ناخبيه من أن انتخاب بايدن يعني أن أمريكا لن تصبح ملكا للأمريكيين في إشارة إلى علاقات بايدن مع الصين. 

روسيا 

عقب انتخابات 2016 تفجرت مفاجأة وصلت إلى حد إمكانية عزل الرئيس الأمريكي وعد استكماله لفترة رئاسته. 

فما بين التسريبات والحقائق تم توجيه الاتهام للرئيس ترامب عن تواطأ حملته مع روسيا للتأثير على نتائج الانتخابات الأمريكية. 

إلا أن مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون أنقد الرئيس من العزل وأغلق القضية. 

وفي الوقت ذاته فقد تحسنت علاقات روسيا والولايات المتحدة كثيرا، وتبادل رئيسا البلدان الإشادة أكثر من مرة، والتي كان أخرها عندما قدمت روسيا المساعدة للولايات المتحدة عقب تفشي جائحة كورونا. 

بريطانيا 

شجع الرئيس ترامب كثيرا على البريكست، وكان من أكثر مؤيدي انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي. 

فالولايات المتحدة لا تحبذ تعدد الأقطاب، فعالم بلا تعددية قطبية وتكتلات اقتصادية أسهل في السيطرة وفقا للإدارة الأمريكية الحالية. 

ولم يكتفى ترامب بالتشجيع المعنوي فحسب، بل وعد بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني باتفاق تجارة حرة مع الولايات المتحدة عقب تطبيق بريكست. 

في المقابل يأتي بايدن بين المعارضين لبريكست، ويرى أنه ليس في صالح الولايات المتحدة الأمريكية. 

هذا بخلاف العديد من الانتقادات متبادلة بين جو بايدن وبوريس جونسون. 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image