دويتشه بنك: خطران لا يضعهما السوق في حسبانه، وما تداعيات الانتخابات؟

دويتشه بنك: خطران لا يضعهما السوق في حسبانه، وما تداعيات الانتخابات؟

لا بديل، هذه هي استراتيجية الاستثمار التي اعتمدها مستثمرو موجات سوق الأسهم. ولكن، يقول مدير استراتيجية الاستثمار من البنك العالمي، دويتشه (DE:DPWGn) بنك، إن لهذه الموجة حدود، ووضع فريقه هدف لمؤشر إس آند بي 500 مداه 12 شهر ليصل لـ 3,300 نقطة في سبتمبر 2021. أنهى إس آند بي 500 تداولات يوم أمس عند 3,443.12. 

قال توان هيوان من البنك الاستثماري دويتشه بنك (DE:DBKGn) إنه لو فاز نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، كما تقول مسوح الآراء، ستصل أرباح إس آند بي 500 في 2022 لـ 170 دولار لكل سهم، مع مكرر ربحية 19، وهدف نقاط 3230 نقطة. وعلى الرغم من أن بايدن يدعو لرفع الضرائب على الشركات إلا أن دويتشه بنك لا يتوقع أن يضعف سوق الأسهم بسبب هذا حتى 2022. 

لو فاز الرئيس دونالد ترامب ستصل ربحية السهم لأسهم إس آند بي 500 لـ 180 دولار، مع تناقص الضرائب. "سيستمر ترامب في تعديل قوانين الضرائب المحابية للشركات الضخمة، التكنولوجية بشكل رئيسي، لأن العبء الضريبي لهذه الشركات عند مستوى تاريخي الانخفاض." 

قال هيوان إن موجة "اللابديل" لم تنتهي، ومع تراجع معدلات الفائدة على السندات الحكومية، واستمرار البنوك المركزية بتخفيض معدل الفائدة على المدى المنظور، ستظل الأسهم براقة. في البداية توجه المستثمرون لفئات الاستثمار من أصول السندات، ولكن دويتشه بنك ينصل الآن بالدخول لأصول العائد الأعلى، والأسواق الناشئة لو كانت شهية المخاطرة تحتمل هذا. "من الجلي أن حصة سوق الأسهم من التداولات العالمية ستكون قوية، لذا فاستراتيجية "اللابديل" مستمرة، وتلعب دور هام. 

قال هيوان إن البنك ما زال ينصح بأسهم النمو، وليس أسهم القيمة. ويصدر خلال هذين الأسبوعين تقارير أرباح الشركات التكنولوجية، والتي توضح مدى استفادة تلك الشركات من وباء فيروس كورونا، وتحول الاتجاه العام نحو التجارة الرقمية، والترفيه الرقمي، والعمل من المنزل. 

وما زال دويتشه بنك حذر من أسهم القيمة، مثل أسهم صناعة السيارات، والتي تأذت من الأضرار الاقتصادية للفيروس، وتأذت من السيارات الكهربية، وتعاني البنوك هي الأخرى من معدلات الفائدة المنخفضة على المدى الطويل. 

عملاء البنك يركزون على الاستقرار، وليس بناء الثروة، ويبحثون عن طرق لتنويع استثماراتهم في خضم تراجع العوائد. "هناك الآن اعتقاد بين العملاء أن بقاء معدلات الفائدة مستمر لفترة أطول، ولا يوجد ما يمكن فعله حيال الأمر، ولكن من غير المحتمل أن يحولوا 50% من التداولات من السندات الحكومية للائتمان المؤسسي، وأسهم العائد المرتفع، والأسواق الناشئة، أو الأسهم." ويدير دويتشه بنك بذراع الثروة 206 مليار دولار. 

ويذكر بأن السوق ليس مستعد لخطرين: 

أولهما الإغلاق الثاني، وهو ما قد يؤدي إليه ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا (وطالما تجنب العالم إغلاق ثاني، ستكون الأسواق بخير). ولو حدث وأغلق العالم، سيتكرر ما حدث في مارس، وأبريل، وهذا ما لا يستعد له السوق، لأن البنوك الاستثمارية ستعمد لتحفيض توقعات الناتج المحلي الإجمالي في هذا السيناريو ليس فقد لهذا العام بل لـ 2021 أيضًا. 

وثانيهما: نتائج مبهمة للانتخابات الأمريكية، لا رابح ولا خاسر. والتصويت على البريد يتم حسابه الآن، إلا أن ترامب ربما يعلن نفسه فائزًا (حتى وإن كان خسر) وهذا ما سيقود لتقلب عنيف في السوق. 

والآن، يستأنف كل من وزير الخزانة الأمريكي، ستيفين منوتشين، ورئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، المحادثات للاتفاق على البنود الرئيسية لحزمة التحفيز الضخمة التي تتجاوز 2 تريليون دولار. بينما يقف زعيم أغلبية حزب الشيوخ، ميتش ماكونيل، شوكة في حلق الجميع رافض أي حزمة تقارب 2 تريليون دولار. 

واستأنفت اليوم بريطانيا رسميًا المحادثات مع الاتحاد الأوروبي، ولكن لا علم لأحد بمسار تلك المحادثات. 

وترتفع اليوم أسهم شركة سناب (NYSE:SNAP) تشات، بعد أرباح أقوى من المتوقع في الربع الثالث. وشركات أخرى، بما فيها: فيس بوك، وتويتر تتقدم. 

ويصدر تقرير أرباح شركة تسلا (NASDAQ:TSLA) اليوم بعد إغلاق التداولات (23:00 بتوقيت السعودية). 

ويتأرجح مؤشر داو جونز خلال تداولات اليوم بقوة. بينما يتقدم الذهب هو الآخر، ويخضع لجني أرباح طفيف مع كل ارتفاع خارج نطاق التداول الثابت خلال الأيام الماضي. 

وهناك أنباء سلبية من فيروس كورونا، مع ارتفاع عدد الحالات التي تستلزم عناية (SE:8311) مركزة في الولايات المتحدة. 

كل الظروف تقود لارتفاعات قياسية للذهب، كيف؟ 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image